بحث
بحث
إسرائيل تصمم نماذج ثلاثية الابعاد لأهداف معادية ـ coutesy

الاستخبارات الإسرائيلية: سوريا لن تكون مصدر قوة لإيران

السياسة الإيرانية تهدف للحفاظ على تواجد ميليشياتها في سوريا، وليس حماية نظام الأسد

صرّح ضابط في الاستخبارات الإسرائيلية، أمس الجمعة 26 شباط، بأن سوريا لن تكون مصدر قوة لإيران، وأن إسرائيل ستُهين القوة الإيرانية فيها.

ونقلت قناة “الحرة” عن الضابط الإسرائيلي الذي وصفته بـ “رفيع المستوى”، قوله إن إيران تبني قواعد لها داخل دول ضعيفة مثل سوريا، مؤكداً أن هدفها الحفاظ على تواجد ميليشياتها هناك، وليس حماية نظام الأسد.

وأشار الضابط إلى أن الأهداف الإيرانية في سوريا تتلخص ببناء قدرات عسكرية استراتيجية، وتخزين وسائل قتالية، إضافة للأهداف الاقتصادية، ونشر التشيع وتصدير الثورة الإيرانية إلى سوريا.

واعتبر الضابط أن إيران عوّلت على نشاطاتها العدوانية في المنطقة للحصول على موقع قوي عند استئناف المفاوضات بشأن مشروعها النووي، لافتاً إلى أنها تسعى لبناء المزيد من القواعد على الحدود السورية العراقية، لتعزيز قدراتها العسكرية وإدخال الميليشيات المسلحة من دول أجنبية.

وبحسب الضابط فإن السياسة الإيرانية بدأت بالفشل بعد مقتل قائد فيلق القدس “قاسم سليماني”، المسؤول السابق عن سياسة إيران العسكرية في الشرق الأوسط وأماكن أخرى في العالم.

وجاءت تصريحات الضابط الإسرائيلي، بعد أيام على تأكيد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق “عاموس جلعاد” رفض بلاده للتوسع الإيراني في سوريا، مشيراً إلى أن هناك توافق إسرائيلي وأميركي وعربي حول التقارير الاستخباراتية المتعلقة بقدرات إيران العسكرية النووية، وأن جميع الأطراف متفقة على منع طهران من الحصول على قنبلة نووية.

تصريحات رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية جاءت تزامناً مع بدء مناورات “وردة الجليل” التي أعلنها الناطق باسم الجيش “أفيخاي أدرعي”، موضحاً أن التمرين يحاكي سيناريوهات قتالية في الجبهة الشمالية بحيث ستتدرب كافة التشكيلات التابعة  لسلاح الجو على مهماتها الأساسية.

وبدأت مناورات وردة الجليل بعد مناورة “عاصفة البرق” التي أعلن الجيش الإسرائيلي في العاشر من شباط الجاري، في بيان قال فيه إن التدريب أخذ بعين الاعتبار “العبر من أحداث عسكرية وقعت في الصيف الأخير على الحدود اللبنانية، كما تم تحديد الخطط العملية في مواجهة أيام قتالية”، كما تضمن تفعيل منظومة ضرب الأهداف الموحدة في الجيش، الذي أطلق عليه اسم “دائرة النيران”.

ويعتزم الجيش الإسرائيلي إجراء مناورة ضخمة تستمر لشهر في الصيف المقبل تحاكي حربا شاملة مع قطاع غزة جنوبا، وإيران شرقا، وحزب الله وسوريا شمالاً، بمشاركة كبار قادة الجيش، ورؤساء القوات البرية والجوية والاحتياط فيها.