رأى مدير مركز قضايا الأمن والتنمية في كلية السياسية العالمية بجامعة موسكو الحكومية، فلاديمير بارتنيف، أنّه ينبغي عدم توقّع حدوث تغيرات بشأن العقوبات الأوربية المفروضة على النظام السوري، بعد وصول الإدارة الأمريكية الجديدة إلى البيت البيض.
واعتبر بارتنيف خلال ندوة على الإنترنت، أنّه لا أمل من انتظار رفع عقوبات الاتحاد الأوروبي”، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية أمس الثلاثاء 16 شباط.
وأرجع بارتنيف ذلك “لأن الأوروبيين أنفسهم، لن يخاطروا بإقامة حوار مع واشنطن، بسبب خلافاتهم حول الصراع السوري”.
وقال: “في حالة الاتحاد الأوروبي، من ناحية، يجب أن تبدو مواقف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أقرب، أما من الناحية النظرية، فقد يعتقد الأوروبيون أن موقف الولايات المتحدة يتراجع، وقد يصبحون أكثر حرية في تنفيذ مواقفهم الخاصة”.
لكنّه أعرب عن قناعته بأنّه “لا ينبغي توقع رفع العقوبات الأوروبية، وكذلك أي إجراء يهدف إلى تجاوز العقوبات الأمريكية”.
وعن العقوبات الأمريكية المتمثّلة بقانون “قيصر لحماية المدنيين في سوريا”، لفت الخبير الروسي إلى أنّه “لن يقوم أي شخص بالولايات المتحدة بإلغاء القانون”.
وفرضت الولايات المتّحدة في عهد إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب عقوبات على النظام السوري وداعميه بموجب قانون “قيصر” الذي دخل حيز التنفيذ منتصف العام الماضي.
وطالت العقوبات الاقتصادية الأمريكية والأوربية 128 شخصاً وكياناً مرتبطين بالنظام السوري، ضمن سياسة العقوبات التي تستهدف النظام وداعميه، على رأسهم بشار الأسد.
في السياق، أعاد العضوان في الكونغرس الأمريكي جو ويلسون وتيد دويتش، طرح مشروع قانون “بسام بربندي” للمكافآت من أجل العدالة، ووضعه على طاولة الإدارة الأمريكية الجديدة، لتوسيعه بحيث يمنع كسر العقوبات الأمريكية المفروضة على النظام السوري، بموجب قانون قيصر.
وقال ويليسون على موقعه الرسمي السبت 13 شباط: “أعدنا طرح مشروع قانون لتوسيع نطاق المكافآت من أجل العدالة في وزارة الخارجية الأمريكية”.
ويحفّز مشروع القانون “الذي يتصدّره الدبلوماسي السوري المنشق بسام بربندي” على تقديم معلومات عملية فيما يتعلق بالتهرب من عقوبات الولايات المتحدة أو الأمم المتحدة في سوريا، بحسب ويلسون.