صوت العاصمة – خاص
أعلنت وزارة الدفاع الروسية عند هدنة أسمتها بالإنسانية يوم غد، الثلاثاء، تبدأ من التاسعة صباحاً حتى الثانية بعد الظهر، تتوقف فيه حركة الطيران والمعارك، وذلك لخروج من يرغب من المدنيين من مناطق الصراع داخل الغوطة الشرقية.
وحدد الروس معبر “مخيم الوافدين” الفاصل بين الغوطة الشرقية ومدينة دمشق، والذي يسيطر عليه مجموعات من الحرس الجمهوري، وتنتشر في محيطه عناصر من الشرطة العسكرية الروسية، ليكون نقطة عبور للراغبين بالخروج من أهالي الغوطة الشرقية.
مصادر “صوت العاصمة” أكدت أن النظام والجانب الروسي بدأوا بتجهيز مراكز احتجاز تحت مسمى “مراكز إيواء مؤقتة” في محيط دمشق والغوطة الشرقية لاستقبال المدنيين في حال خروجهم.
وأكدت المصادر أن النظام لن يسمح للخارجين بالذهاب باتجاه العاصمة دمشق أو محافظات أخرى وأن مصيرهم هو الإقامة في تلك المراكز إلى أجل غير مسمى، مع تحضير دوريات مخصصة من عدة أفرع أمنية لحماية تلك المراكز وفرز المدنيين إلى مجموعات وتحضيرهم للتحقيق في مركز الأمن القومي، المسؤول عن ملفات المصالحات والتسويات بشكل رئيسي.
وأشارت المصادر إلى أن جميع الخارجين سيخضعون إلى عمليات فيش أمني وتجنيد فوري في حال وردت أسمائهم في قوائم المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية، فيما سيتم اعتقال المطلوبين للفروع الأمنية لدى النظام السوري بتهم سابقة كتظاهر والحراك المسلح ضد “الدولة” والعمل الإعلامي أو الطبي.
ويأتي إعلان الروس عن “الهدنة الإنسانية” بعد تصويت أعضاء مجلس الأمن على فرض هدنة ووقف لإطلاق النار كان من المفترض أن يبدأ السبت، إلا أن النظام وحلفائه من روس وإيرانيين واصلوا عمليات القصف الجوي وسط محاولات للاقتحام البري من أكثر من محور، تزامناً مع تجهيز حشود عسكرية في محيط حي جوبر.
وقضى أكثر من 500 في الغوطة الشرقية خلال أقل من أسبوع نتيجة الغارات الجوية المكثفة من طائرات حربية سورية وروسية، فيما خرج أكثر من 15 مركز طبي عن الخدمة نتيجة الاستهداف المُباشر بالصواريخ الموجهة.