بحث
بحث
أطباء سوريون ـ منظمة الصحة العالمية

لقاح كورونا.. الصحة العالمية تحدد مراحل التطعيم وآليته في سوريا

منظمة حقوقية حذّرت من استخدام النظام للقاح كسلاح حرب

حددت منظمة الصحة العالمية الفئات المستهدفة في مراحل لقاح كورونا المقّدم عبر منصة “كوفاكس”، مشيرة إلى آلية التلقيح التي ستشمل جميع البلاد.

وقالت المنظمة في تقرير، إنّ المرحلة الأولى من لقاحات كوفيد ـ19، ستستهدف الأشخاص ذوي الخطورة العالية، لتلقّي العدوى من مقدمين للخدمات الصحية أو المخالطين بشكل مباشر للمجتمع، وكبار السن.

وتستهدف المرحلة الثانية بقية المجموعة من كبار السن، والمصابين بالأمراض المزمنة ومعلمي المدارس، يليهم عمال أساسيون آخرون.

وعن آلية اللقاح، أوضح التقرير أنّه تم التخطيط لـ 76 مستشفى تستخدم كنقاط لتقديم الخدمات لتوفير التطعيم، بالإضافة إلى 101 من مرافق الرعاية الصحية الأولية في جميع أنحاء البلاد.

ويخضع العدد من المرافق للتغيير بناء على التخطيط الجاري، وسيكون لكل مستشفى 3 فرق أو أكثر مخصصة للتخطيط المصغر لكل مرحلة من مراحل الحملة، كما أشارت المنظمة إلى وجود 108 فرق متنقلة.

وفقًا للاجتماع الذي عُقد في 7 شباط  الماضي، سيتم تنفيذ التطعيم المقرر بنسبة 20٪ على 3 مراحل على النحو التالي ، مع تعديل الجرعات وفقًا للكميات التي أتاحها كوفاكس وأرقام السكان المعدلة.

وقبل أيام، كشفت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” عن وصول دفعة من لقاح “سبوتنيك” الروسي المضاد لفيروس كورونا إلى سوريا، مبيّنة أن الصحة السورية شارفت على إنهاء خطة التلقيح التي تبدأ بعد أيام.

وقالت المصادر أن وزارة الصحة استلمت قرابة الـ 100 ألف جرعة من اللقاح الروسي، مشيرةً إلى أن عملية التلقيح ستشمل الكوادر الطبية في مشافي دمشق وريفها “الحكومية”، وأخرى في اللاذقية وحمص، إضافة للمشافي العسكرية في مناطق سيطرة النظام.

ولجأت الصحة في حكومة النظام للقاح الروسي والصيني، كما سجّلت لدى منظمة الصحة العالمية على لقاح عبر منصة كوفاكس.

وقال مدير منظومة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة “توفيق حسابا”، أواخر العام الفائت إنّه من المفترض أن توفّر منصة “كوفاكس” التي أنشأتها منظمة الصحة العالمية، اللقاح إلى 70 دولة من بينها سوريا، مشيراً إلى أن الصحة حجزت حصّة لدى المنظمة.

وطالبت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية، بوصول عادل للقاح كورونا في سوريا، وقالت في تقرير نقلا عن الباحثة سارة كيالي: “ينبغي لمن يزودون سوريا باللقاحات بذل قصارى جهدهم لضمان وصول لقاحات كورونا إلى الفئات الأضعف بغضّ النظر عن مكان وجودهم في البلاد”.

وأضافت: “لم تخجل الحكومة السورية مطلقاً من حجب الرعاية الصحية كسلاح حرب، لكن ممارسة الألاعيب نفسها باللقاح تقوّض الجهد العالمي للسيطرة على تفشي الوباء”.