صوت العاصمة – خاص
أقدم عناصر تابعين لميليشيات موالية في محيط بلدة ببيلا في الجنوب الدمشقي على اختطاف 10 من عناصر فصائل المعارضة في المنطقة أثناء محاولة خروجهم نحو الشمال السوري عبر مهربين محليين.
وفي التفاصيل، قال مراسلنا أن عدد من العناصر أقدموا على الخروج من المنطقة عصر يوم أمس، السبت، بعد دفع مبالغ مالية تجاوزت 4000$ أمريكي للوصول نحو مدينة ادلب، وبعد خروجهم من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة نحو السيارة التي من المفترض أن تقلهم نحو مدينة ادلب، تقاعس المهرّب عن الإقلاع بحجة قلة العدد، فقام العناصر الأربعة بإجراء اتصالات لبعض الأصدقاء الراغبين بالخروج حتى اكتمل العدد إلى 10 ليختفي بعدها الشبان عدة ساعات قبل اتصال الخاطفين بذويهم ومطالبتهم بعشرة ملايين ليرة سورية وأربع قطع سلاح فردية (مسدس) مقابل الإفراج عن المختطفين العشرة، فضلاً عن سرقة المبالغ التي كانت بحوزتهم والمخصصة لعملية الخروج نحو الشمال السوري .
مصادر “صوت العاصمة” جنوب دمشق، أكدت بعض الشخصيات المحسوبة على الفصائل والمسؤولين عن التفاوض تواصلوا مع فرع فلسطين التابع لجهاز الاستخبارات العسكرية لدى النظام السوري، المسؤول أمنياً عن المنطقة للتحقق فيما إن كان الشبان معتقلون لديه، حيث أكد الفرع، بحسب المصادر، أن لا علاقة لهم بعملية الاختطاف التي جرت، وأن الشبان ليسوا معتقلين لديهم، في حين رجّح مصدر أمني في الفرع أن ما جرى هو عملية اختطاف محكمة باتفاق بين عناصر مسلحين والمهرب بقصد ابتزاز الأهالي بالمال.
وبحسب معلومات سابقة وردت لــ “صوت العاصمة” في الفترة التي خرجت فيها عدة مجموعات من البلدات الثلاث نحو مدينة ادلب، أن فرعي فلسطين والدوريات المسؤولين أولاً وأخيراً عن عمليات الخروج، وأن دراسة أمنية تجري للراغبين بالخروج بعد تقديم الأسماء من قبل المهرب للفرع، وفي حال لم يتم الموافقة عليه لا يُسمح له بالخروج نحو الشمال.
وأكد مصدر أمني لـ “صوت العاصمة” أن الفرع أوقف عمليات الخروج وعمل المهربين التابعين له من جنوب دمشق منذ أسبوعين تقريباً بناء على طلب فصائل المعارضة في جنوب دمشق.
وقالت مصادر أهلية في بلدة ببيلا لمراسل “صوت العاصمة” في المنطقة، أن العناصر العشرة خرجوا بعلم الفصائل التي يتبعون لها وعلى مرأى ومسمع عناصر المعارضة المتواجدين على الحاجز الفاصل بين مناطق سيطرتهم ومناطق سيطرة النظام السوري.
وكانت المنطقة قد شهدت حملات تهريب منظمة ترعاها أفرع المخابرات السورية، حيث يتم نقل الراغبين بالخروج ممن لديهم مشاكل أمنية مع النظام السوري بسيارات خاصة تتبع لضباط مقابل مبالغ مالية، بغرض إفراغ المنطقة، على غرار ما جرى في أحياء برزة والقابون خلال الأعوام السابقة.