بحث
بحث
بلدة يلدا جنوب دمشق- صوت العاصمة

جنوب دمشق دون موصلات، و”المشي” سيد الحلول

عدد السرافيس العاملة في جنوب دمشق لا يتجاوز الـ 15 فقط، منهم 5 في حالة الصيانة.

باتت مشاهد التجمعات في طوابير الانتظار روتين يومي لسكان العاصمة دمشق ومحيطها، لاسيما تلك الطوابير المستمرة على الأفران ومحطات الوقود، لكن في جنوب دمشق طوابير أخرى، تفوق سابقتها طولاً ومعاناة.

إن كنت من قاطني جنوب دمشق، فعليك الانتظار أكثر من ساعتين صباح كل يوم، لتتمكن من العثور على مقعد فارغ في إحدى وسائط النقل العامة “السرافيس” للخروج من المنطقة، ومثلها بعد انتهاء الدوام الرسمي للعودة إلى منطقتك.

أهالي جنوب دمشق تقدموا بعشرات الشكاوى خلال الفترة الماضية، طالبوا فيها بإيجاد حلول لوسائط النقل، كتعيين مراقب خط، استقدام سرافيس أخرى للعمل في المنطقة.

وقال مراسل صوت العاصمة إن رئيس المجلس البلدي في يلدا أوضح للأهالي أن عدد السرافيس العاملة في جنوب دمشق لا يتجاوز الـ 15 فقط، منهم 5 في حالة الصيانة.

وأضاف المراسل أن سائقي السرافيس يقفون على طوابير الانتظار في محطات الوقود لمدة تتجاوز الـ 6 ساعات يومياً للحصول على مخصصاتهم، ما يجعل المنطقة خالية من أي وسيلة نقل عامة.

وأشار المراسل إلى أن العدد الأكبر من الأهالي اختاروا يتوجهون “سيراً” على الأقدام، للخروج من المنطقة عبر حاجز “القزاز” باتجاه خط دف الشوك، أو أوتوستراد المتحلق، للحصول على مقعد يقلهم نحو العاصمة بعد انتظار طويل.

وبيّن المراسل أن رئيس المجلس البلدي حمّل إدارة المرور مسؤولية أزمة المواصلات في المنطقة، موضحاً أن الناحية تقدم بطلب للحصول على 100 سرفيس للعمل في بلداتها، إلا أن الإدارة رفضت تخصيص أكثر من 15 سرفيس فقط.

وبحسب المراسل فإن سيارات الأجرة “التاكسي” رفعت أسعارها لتصل إلى 5000 ليرة سورية للخروج من المنطقة، ومثلها للعودة، ما شكّل عبئاً مادياً جديداً على الأهالي.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير