شهدت جلسة لمجلس الشعب يوم أمس الإثنين 18 كانون الثاني، استياءً من بعض الأعضاء تمثّل بقيام واحد منهم بنشر مداخلته عبر فيسبوك لعدم إعطائه الفرصة للحديث تحت القبة، وانسحاب آخر من الجلسة.
وقال عضو المجلس سهيل خضر إنّ رئاسة المجلس “صادرت حقّه في الكلام”، بحجة الحرص على الوقت “الثمين” لحكومة النظام السوري.
واعتبر العضو خضر، أنّ “ما حدث في مجلس الشعب اليوم لا يصلح إلا أن يكون حلقة ضمن مسلسل كوميدي كبقعة ضوء”.
وأضاف في منشور على صفحته في فيسبوك، أن رئاسة المجلس وضعت قائمة أسماء لمجموعة من الأعضاء ليتحدثوا أمام الحكومة، و”تمت مصادرة حقنا في الكلام”.
وتقدّم العضو في المجلس الذي يطلق عليه شعبيا اسم “مجلس التصفيق”، بمداخلته على فيسبوك، مكررا موضوع الفساد ومكافحته الذي يعد الشعار الأبرز في كلام مسؤولي النظام.
واعتبر خضر أن الحكومة غير جادة بمكافحة الفساد، أو غير قادرة، وفي الحالتين يمكن اعتبارها شريكة فيه، وأضاف أنّ لديه “ملفات فساد سأقدمها للوزير المختص وإذا لم تتم المحاسبة سأطلب استجواب الوزير تحت قبة المجلس”.
وفي السياق، دخل النائب عن ريف دمشق، علي الشيخ في مشادة كلامية مع رئيس المجلس حمودة الصباغ، بعد أن حدّد الأخير لكل نائب دقيقة واحدة للحديث.
وغادر الشيخ قبة البرلمان احتجاجا على تحديد عدد النواب المسموح لهم بالحديث أمام الحكومة، وتحديد الوقت بدقيقة واحدة.
وبدأ “مجلس الشعب” أمس، دورته العادية الثانية للدور التشريعي الثالث بحضور الحكومة وفي مقدمتها رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس.
واشتهر في مجلس الشعب النائب السابق خالد العلي الذي قال مخاطبا رأس النظام بشار الأسد إبان الثورة: “الوطن العربي قليل عليك يا سيادة الرئيس”، كما برز النائب محمد قبنض، الذي رصدته تسجيلات مصورة وهو يتحدّث عن “الحاجة للطبل والزمر في الإعلام”، محاولا الحديث باللغة العربية الفصحى.
