أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية، الجمعة 8 كانون الثاني، رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق “فالح الفياض” ضمن قائمة عقوباتها.
وقال الموقع الرسمي للخزانة الأمريكية، في بيان له، إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة (OFAC)، أدرج اسم “الفياض” ضمن قائمة العقوبات، بسبب صلته بانتهاكات “خطيرة” لحقوق الإنسان، خلال مظاهرات العراق أواخر عام 2019.
وأضافت الوزارة في بيانها أن “الفياض” أحد أعضاء خلية الأزمة التي تشكلت أواخر 2019، التي تتألف من قادة “الحشد الشعبي”، والتي عملت على قمع المتظاهرين في العراق بدعم من الحرس الثوري الإيراني.
وبحسب الوزارة فإن “الفياض” يشغل منصب رئيس المجلس العسكري في هيئة التشريع العراقي، والتي أنشأت لإلحاق “الحشد الشعبي” بالجيش العراقي، مؤكدةً أن المجلس الذي يقوده مسؤول عن قتل مئات العراقيين خلال المظاهرات.
ويُعتبر رئيس هيئة الحشد الشعبي “فالح الفياض” من أبرز الشخصيات المقربة من إيران، وكان الوسيط الأبرز بينها وبين النظام السوري، حيث زار سوريا منتصف تشرين الثاني الفائت، بعد زيارة أجراها في أواخر آب من العام ذاته.
وأجرى “الفياض” جولة استطلاع على الحدود السورية العراقية في آذار 2019، كما سلّم رأس النظام السوري “بشار الأسد” ثلاث رسائل من رئيس الحكومة العراقية السابق في العام ذاته، إضافة لتسليمه رسالة “شفهية” في أيار 2017، ركّزت على التعاون العسكري بين الطرفين.
وتضمّنت العقوبات الأمريكية المفروضة على “الفياض”، حظر جميع الممتلكات والمصالح الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية أو في حوزة أو سيطرة الأشخاص الأمريكيين، وفقاً لبيان وزارة الخزانة.
وفرض الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات اقتصادية على 128 شخصاً وكياناً مرتبطين بالنظام السوري، ضمن سياسة العقوبات التي تستهدف النظام وداعميه، طالت 66 كياناً ومؤسسة، و62 شخصاً بينهم 8 وزراء، إلى جانب رأس النظام السوري “بشار الأسد” وزوجته، والمستشارة الإعلامية لرئاسة الجمهورية “لونا الشبل”.