أظهرت دراسة جامعية مقطعية عبر الإنترنت من مناطق سيطرة النظام، أنّ نصف السوريين المستطلعة آراءهم أبدوا عدم خوفهم من الإصابة بكورونا، رغم معرفتهم الجيدة به لجهة انتقاله وأعراضه وفترة حضانته والوقاية منه.
واستطلعت الدراسة آراء سوريين من 14 محافظة، وقالت إنّ “65.8 منهم التزموا بالإجراءات الوقائية للوقاية من الفيروس مثل البقاء في المنزل وتجنب مصافحة اليدين وممارسة النظافة الصحية لليدين”.
وتبلغ نسبة الأشخاص ممن هم على معرفة جيدة بالفيروس وأعراضه وطرق الوقاية منه وحضانته، 73.7%، من إجمالي المشاركين.
والتزم 52.5 % فقط من المشاركين بارتداء قناع الوجه في الأماكن المزدحمة، أما السبب فيرجع “ربما إلى اعتقاد نصف المشاركين أن الفيروس “ليس مرضاً خطراً”.
وأكد 58.6 بالمئة من المشاركين على أن إجراءات الحجر ضرورية، بينما ذكر 68.7 بالمئة أن إجراءات الحجر أثرت فيه اقتصادياً.
ويعتقد 19.8% من المشاركين أن المضادات الحيوية فعالة بالنسبة لكورونا، حسبما نقلت صحيفة الوطن الموالية، أمس الأحد 20 كانون الأول.
وشملت الدراسة استطلاع آراء 4336 فردا من 14 محافظة، تراوحت أعمارهم بين 15 و 73 عاما، 95.2% منهم نساء، و43.4% منهم بدرجة جامعية أو أعلى بينما نسبة العاملين في مجال الرعاية الصحية أو المجال الطبي 29.7%.
وأبدى المشاركون بالدراسة اهتماما بالممارسات التي تقوّي المناعة، حيث سجّل تناول 74.2 % من المشاركين للفيتامينات والحمضيات، بينما ذكر 44.2 منهم شربهم مغلي الأعشاب الطبية بهدف الوقاية من العدوى.
وسجّلت وزارة الصحة في حكومة النظام، حتى تاريخ أمس الأحد، 10191 إصابة بكورونا، توفيت منها 610 حالات، فيما تماثلت 4786 حالة للشفاء.
في الغضون، أفادت تقارير غربية بأنّ مجلس الأمن الدولي أحصى بالاعتماد على التقارير الواردة من داخل سوريا أن ما لا يقل عن 30 ألف إصابة بكورونا تم تسجيلها بداية الشهر الجاري.
وقال مجلس الأمن الدولي في جلسته الأربعاء الماضي 16 كانون الأول الجاري، إنّ الإصابات تضاعفت أكثر من أربعة أضعاف في تشرين الأول و تشرين الثاني الماضيين مقارنة بالشهرين السابقين.