بحث
بحث
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ـ إنترنت

صحيفة: عرض روسي لتفاهمات سورية ـ إيرانية ـ إسرائيلية

العرض يتضمّن تمسّك روسيا ببقاء بشار الأسد في السلطة

عرضت روسيا على النظام السوري خلال زيارة وزير خارجيته فيصل المقداد إلى موسكو، صفقة من أجل تفاهمات مع إسرائيل تشمل الوجود الإيراني في سوريا، مع التمسّك ببقاء رأس النظام بشار الأسد في السلطة.

وذكر موقع صحيفة “النهار” اللبنانية أمس الأحد 20 كانون الأول، أنّ موسكو تحدّثت عن صفقة تفاهم سورية ـ إيرانية ـ إسرائيلية، قائمة على التنازلات المتبادلة.

وتشمل الصفقة إقناع إيران بتخفيض حجم تواجدها العسكري خصوصا حول العاصمة دمشق.

وذكر الموقع، نقلا عن مصادره، أنّ زيارة المقداد إلى موسكو تضمّنت رسائل عدّة حملها الأخير وحُمّل بها.

ولفت الموقع إلى أنّ أبرز رسالة حملها المقداد للروس “تمحورت حول ديمومة بشار الأسد مهما كانت الظروف داخل سوريا وحولها”.

وأضاف أنّ “الأسد لن يترك السُلطة مهما حصل إذ أنه ليس راغباً ولا جاهزاً للرحيل تحت أي ظرف كان”.

كما أنّ “الأسد جاهز للقاءات مع المعارضة في جنيف لكن ليس لإبرام صفقة المشاركة في السلطة مع المعارضة”.

ويريد النظام تحرّكا روسيا في الساحة لحضّ الدول العربية على تغيير موقفها وسلوكها منه، وأن تتأقلم مع بقائه.

وبالتوازي مع طلب النظام بالاعتراف به عربيا، أكّد المقداد للروس أنّ تعاونه مع الإيرانيين سيزداد لأن إيران “باتت شريكاً حقيقياً وشريكاً ثابتاً، إنما ليس بعيداً عن التنسيق مع موسكو”.

أمّا الرسائل الروسية، فقد حمّل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، المقداد رسائل تفيد بتمسّك موسكو بالأسد.

كما أن روسيا مستعدّة “لإبرام صفقة تزيل المشاكل ما بين سوريا وإسرائيل وهي جاهزة لخطوات في هذا الاتجاه قريباً”.

وتشمل الصفقة المعروضة وجود إيران لدورها وارتباطها بالنظام، بحسب الموقع.

وتنوي موسكو أن تطلب من “إيران تخفيض حجم وجودها العسكري بالذات حوالى دمشق كي يكون في إمكان روسيا رعاية التفاهمات السورية- الإسرائيلية- الإيرانية”.

وزار المقداد روسيا يوم 17 كانون الأول الجاري، في زيارة هي الثانية له بعد تعيينه وزيرا للخارجية.

وكانت إيران المحطّة الأولى للمقداد منذ تعيينه، حيث زارها يوم 7 كانون الأول الجاري.