قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء 30 نيسان الجاري، إنّ الفيدرالية في سوريا ليست سوى حلم بعيد المنال، داعياً إلى اتخاذ قرارات تخدم استقرار المنطقة، لا قرارات مبنية على أحلام بحكومة اتحادية في البلاد.
وفي تصريحات للصحفيين على متن طائرته أثناء عودته من إيطاليا، أوضح أردوغان أنّ أنقرة لن تسمح بفرض أمر واقع في المنطقة، ولا بأي مبادرة تُهدّد استقرار سوريا، وفق وكالة الأناضول.
وأشار إلى أنّ السلطات السورية أعلنت أنهّا لن تقبل بأي سلطة غير حكومة دمشق أو هيكل مسلح غير الجيش السوري، لافتاً إلى تطابق نهج البلدين تجاه أمن الحدود.
وأضاف: “لن نسمح بفرض أي هيكل على حدودنا سوى سوريا موحدة، وأنّ وحدة الأراضي السورية أمر لا غنى عنه، وأنّ الخيار الأمثل هو أن تعمل جميع المكونات من أجل سوريا واحدة”.
وشدّد على أهمية تمثيل جميع المكونات والحوار معها، داعياً إلى دمج الفصائل المسلحة تحت سقف وزارة الدفاع السورية لضمان وحدة البلاد.
وحول الهجمات الإسرائيلية على سوريا، صرح الرئيس التركي بأنّ هناك اتصالاً وثيقاً بين المسؤولين السوريين والأتراك بشأن هذه الهجمات.
وأكّد أردوغان أنّ إسرائيل تسعى لنشر الصراع والدماء في المنطقة، مضيفاً: “موجة العنف والعدوان التي بدأت في فلسطين، وخاصةً في قطاع غزة، تتسع تدريجياً لتصل إلى لبنان وسوريا”.
ولفت إلى أنّ الغارات الإسرائيلية على سوريا محاولة لتقويض المناخ الإيجابي الذي بدأ مع الحكومة السورية.
وتابع: “ما تفعله إسرائيل استفزاز غير مقبول، وسنرد بطرق مختلفة على أي محاولة لجر جارتنا سوريا إلى مستنقع جديد من عدم الاستقرار”.
سبق وأنّ صرّح الرئيس التركي بأنّ كل من يعيق السلام والاستقرار الدائمين في سوريا سيجد أنقرة أمامه إلى جانب دمشق، منوّهاً حينها إلى أنّ تركيا ستقف إلى جانب الحكومة السورية ولن تسمح بتقسيم سوريا بحجة مكافحة “الإرهاب”.