صوت العاصمة – خاص
تسبب القصف العنيف الذي تشهده أحياء مدينة حرستا شرق العاصمة دمشق منذ أكثر من شهر بحركة نزوح كبيرة من المدنية، هرباً من جحيم الموت الذي تتسبب به الغارات الجوية وصواريخ “جولان” والخراطيم المتفجرة.
ووفق ما رصد مراسلنا فإن المدينة تشهد حملات نزوح منذ الأربعاء الماضي، باتجاه المناطق الزراعية الأكثر أماناً، ومدن وبلدات القطاع الأوسط، فيما تعيش أكثر من 3000 عائلة أوضاع مأساوية نتيجة المعارك والحصار المفروض على المدينة، واضطرارهم للعيش في الملاجئ والأقبية هرباً من الموت.
ويصعد النظام السوري من حملات القصف على الأحياء السكنية للضغط على فصائل المعارضة من أجل التراجع عن المناطق التي سيطرت عليها ضمن معركة “بأنهم ظلموا” .
ويحاول النظام يومياً اقتحام مدينة حرستا انطلاقاً من عدة محاور، اولها محور مشفى الشرطة من جهة حي الثانوية، والآخر من جهة كازية حرستا، والمحور الثالث من جهة الأراضي الفاصلة بين حرستا ودوما.
ويستخدم النظام في محاولات الاقتحام صواريخ معدلة من طراز “جولان” بعضها يحوي مادة النابالم الحارق، والتي قصف بها النظام المدينة مرتين على الأقل خلال الأسبوع الماضي، فضلاً عن الخراطيم المفتجرة ذات القدرة التدميرية، والتي تطلقها كاسحات ألغام روسية الصنع.
وتنتشر راجمات الجولان، بحسب مصادر خاصة لــ “صوت العاصمة” في خمسة نقاط مقابل مدينة حرستا، تحوي كل نقطة منها على أربع سيارات، حيث النقطة الاولى في مزارع شارع الحافظ بحي تشرين، والنقطة الثانية في درب الطويلة الواصل بين بساتين حرستا الغربية وبساتين برزة، والنقطة الثالثة بالقرب من مسبح الأمير في حي برزة، فيما تم وضع نقطة في المنطقة الصناعية بالقابون، ونقطة على الاتوستراد الدولي مقابل حي القابون، ونقطة في منطقة كروم الجبل.