بحث
بحث
امرأة مصابة بقصف لطائرات النظام استهدف سوقا للخضروات في إدلب في كانون الثاني 2020 ـ AFP

تقرير يوثّق الانتهاكات بحق الأنثى السورية: 28405 قتلن والآلاف قيد الاعتقال

في اليوم الدولي لإنهاء العنف ضد المرأة

نشرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في اليوم الدولي للقضاء على العنف ضدّ المرأة، إحصائيات عن القتل والاعتقال والتعذيب والاغتصاب، وغيرها من الانتهاكات التي ارتكبت بحق الإناث في سوريا خلال نحو عقد امتدّ من عام 2011 إلى اليوم الأربعاء 25 تشرين الثاني من العام 2020.

وقالت الشبكة في تقريرها الصادر اليوم، إنّ 28 ألف و405 أنثى قتلن في سوريا على يد أطراف النزاع، غالبيتهن على يد النظام وحلفائه الروس.

ووفقا للتقرير، فإنّ 21 ألف و943 أنثى قتلن على يد قوات النظام السوري، وألف و579 على يد القوات الروسية.

فيما قتل تنظيم “داعش” المدرج على لوائح الإرهاب العالمي 980 أنثى، كما قتلت “هيئة تحرير الشام” المصنّفة “إرهابية” أيضاً 82 أنثى.

وقتلت ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ذات القيادة الكردية، والمدعومة من الولايات المتحدة 254 أنثى، بحسب التقرير.

أمّا المعارضة السورية المسلّحة فقد قتلت 1313 أنثى، بينما قتل التحالف الدولي ضدّ “داعش” 960 أنثى، فيما قتلت  1294 أنثى على يد جهات أخرى.

الاعتقالات

ومن بين الانتهاكات التي تعرّضت لها المرأة السورية، الاعتقال الذي تحول في آلافٍ من الحالات إلى إخفاء قسري.

ووثقت الشبكة اعتقال ما لا يقل عن 10 آلاف و 556 أنثى لا زلن قيد الاعتقال أو الاحتجاز أو الإخفاء القسري على يد أطراف النزاع.

وعلى غرار تصدّره قائمة المسؤولية بقتلهن، تصدّر النظام السوري قائمة المسؤولية عن الاعتقالات بحق الإناث، حيث اعتقل 8 آلاف و 474 أنثى.

واعتقلت تحرير الشام 44 أنثى، و”قسد” 866 أنثى، والمعارضة المسلّحة  896 أنثى، بالإضافة إلى 276 أنثى اعتقلهنّ داعش قبل انحساره، ولا يزلن قيد الإخفاء القسري.

وقتلت 91 أنثى تحت التعذيب، بينهن 73 أنثى قضين في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام، فيما قضت 14 منهن في مراكز الاحتجاز التابعة لتنظيم داعش، واثنتان في مراكز الاحتجاز التابعة لـ”قسد”، وواحدة في مراكز الاحتجاز التابعة للمعارضة المسلحة، ومثلها على يد جهات أخرى.

وأشار التقرير إلى ظروف اعتقال الإناث في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام، فلا مراعاة لطبيعتهن واحتياجاتهن، ويخضعن لظروف الاعتقال ذاتها التي يحتجز فيها الرجال.

ولفت التقرير إلى أنّه في حالات كثيرة تعتقل النساء بصحبة أطفالهن، أو تعتقل نساء حوامل، ويحرمن من كافة احتياجاتهن الجسدية أو النفسية.

كما يخضع أطفالهن للظروف ذاتها التي تطبق على الأم طوال مدة اعتقالها، وفي هذا السياق سجَّل التقرير منذ آذار 2011 ما لا يقل عن 143 حادثة اعتقال لأطفال كانوا بصحبة أمهاتهن، وما لا يقل عن 87 حادثة ولادة لأطفال داخل مراكز الاحتجاز، توفي منهم 7 اطفال.

عنف جنسي في معتقلات النظام

وتعرّضت نساء محتجزات للعنف الجنسي، وفي بعض الحالات للابتزاز الجنسي على أساس المقايضة.

وتقدّر الشبكة ارتكاب قوات النظام ما لا يقل عن 8021 حادثة عنف جنسي، بينها قرابة 879 حادثة حصلت داخل مراكز الاحتجاز، وما لا يقل عن 443 حالة عنف جنسي حصلت لفتيات دون سنِّ الـ 18.

أمّا فصائل المعارضة، فقد استهدفت “الإناث بعمليات الاحتجاز/ الاختطاف إما بسبب أنشطتهن أو اعتراضهن على ممارساتها في مناطق سيطرتها، وفي بعض الأحيان استهدفن على خلفية عرقية”.

وتُخضع الفصائل المعتقلات إلى “أساليب تعذيب متنوعة، كما يحرمن من الرعاية الصحية والغذاء وتأمين احتياجاتهن، إضافة إلى حرمانها من أطفالها في حال اعتقالها بصحبتهم”، وفقا للتقرير.

واستخدمت “قسد” عدّة أنماط للهنف الجنسي ضدّ الإناث، بـ 11 حالة تم تسجيلها حتى تاريخ اليوم.

وعملت “هيئة تحرير الشام” على  احتجاز النساء، وأوضحَ التقرير أن “الاحتجاز لا يتم وفقاً لمعايير قضائية، كما تخضع النساء المحتجزات لدى الهيئة إلى ظروف احتجاز قاسية، ويتعرضنَ لتعذيب جسدي ونفسي شديد”.

وذكرت الشبكة انتهاكات أخرى تعرّضت لها المرأة السورية، منها التجنيد القسري الذي اتّبعته “قسد” في مناطق نفوذها.

وأشار التقرير إلى النظام السوري “تفوق على جميع الأطراف من حيث كمّ الجرائم التي مارسها على نحوٍ نمطي ومنهجي، وبشكل خاص الحق الأصيل في الحياة والبقاء وحظر التعرض للتعذيب والإخفاء القسري والعنف الجنسي”.

اليوم الدولي للمرأة

وصدر “القضاء على العنف ضد المرأة” عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993، ويوافق هذا اليوم، تاريخ 25 تشرين الثاني من كل عام.

وفي تعريفه على موقع الأمم المتحدة، هو “أي فعل عنيف تدفع اليه عصبية الجنس ويترتب عنه أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة.”