صوت العاصمة – خاص
تمكن المدعو “حازم الخابوري” من الفرار خارج مناطق سيطرة التنظيم بعد هروبه من أحد السجون بتنسيق مع أشخاص ضمن التنظيم وآخرين تابعين للنظام السوري قبل يومين، بحسب مصادر خاصة لشبكة “صوت العاصمة”
ورجح المصدر أن قام بتسهيل هروب الخابوري هم من المنتسبين للتنظيم وعلى علاقة بالنظام السوري، مشيراً إلى أن هكذا عملية تتطلب تنسيق كبير خاصة مع الرقابة المفروضة على سجون التنظيم في مناطق سيطرته جنوب العاصمة دمشق.
وكان التنظيم قد اعتقل الخابوري، وهو ابن شقيق أمير التنظيم السابق “أبو هشام” بحجة محاولة الخروج من المنطقة بتسهيلات من النظام السوري برفقة مجموعة من عناصر التنظيم قبل أسابيع قليلة، حيث أن الأمير الحالي “ابو العز دهمان” كان ينوي إعدام هذه المجموعة لتكون عبرة لغيرهم من الذين يحاولون الخروج باتجاه “مناطق الكفار” بحسب وصفه، إلا الأمير السابق تمكن من تهريب ابن عمه إلى خارج السجن ومنها إلى خارج المنطقة عبر حاجز معمل بردى، الطريق الرسمي لفرار عناصر التنظيم بالتنسيق مع مخابرات النظام السوري.
من جهة أخرى، قام المكتب الأمني لتنظيم داعش بإلقاء القبض على مجموعة مؤلفة من خمسة أشخاص من المدنيين القابعين في مناطق سيطرته، كانوا يحاولون الخروج عبر الحاجز المذكور قبل يومين.
وبحسب مصادر “صوت العاصمة” في المنطقة، فإن المكتب الأمني أطلق سراجهم بعد تعذيبهم وسرقة ما بحوزتهم من أموال كانت من المفترض أن تُدفع لضباط النظام على الحاجز.
وكان التنظيم قد عزز من تواجد عناصر المكتب الأمني وعناصر الحسبة في الطريق المؤدي إلى حاجز بردى وقام بنشر قناصين لمنع المدنيين والعسكريين في مناطق تواجده من الخروج عبر التنسيق مع ضباط النظام.
وشن التنظيم يوم أمس، الثلاثاء، حملة اعتقالات طالت أكثر من 25 شخص في شارع العروبة بسبب مخالفة الأوامر الشرعية للتنظيم، والتي يعتبر أبرزها إطالة اللحى وعدم حلقها، والالتزام باللباس الشرعي وإلى ما ذلك، وتم نقلهم إلى السجن ولم يفرج عن أياً منهم حتى اللحظة.
ويحاول التنظيم فرض قوته وإظهار قبضته الأمنية في الآونة الأخيرة ضمن مناطق سيطرته، بعد أن تهاوت صفوفه وفر العشرات من عناصره وقياداته نحو ادلب ودرعا، فأصبح التضييق على المدنيين وفتح المعارك العسكرية الحل الوحيد لإظهار قوته أمام عناصره وأمام المدنيين القابعين في مناطق سيطرته.
ويسيطر التنظيم على أجزاء كبيرة من مخيم اليرموك، وحي الحجر الأسود وحي العسالي، فيما يملك معبراً مع فصائل المعارضة المسلحة في بلدة يلدا، وآخر مع النظام السوري عند حاجز (القدم – عسالي)