بحث
بحث
لطمأنة شركائها في المنطقة.. أمريكا تنشر قاذفات B-52 في الشرق الأوسط
القاذفة الأمريكية B-52 - انترنت

لطمأنة شركائها في المنطقة.. أمريكا تنشر قاذفات “B-52” في الشرق الأوسط

تزامناً مع توجيهات إيرانية لميليشياتها في المنطقة بضرورة “التأهب، وتجنب إثارة التوترات مع الولايات المتحدة”.

أعلنت القيادة الأمريكية أمس، السبت 21 تشرين الثاني، انطلاق قاذفات “B-52” من قاعدة مينوت الجوية في ولاية داكوتا الشمالية، لتنفيذ “مهمة طويلة إلى الشرق الأوسط”.

وحسب بيان صادر عن “القيادة المركزية الأمريكية”، فإن نشر القاذفات يهدف إلى “ردع العدوان وطمأنة شركاء وحلفاء الولايات المتحدة”، إضافة إلى تسليط الضوء على قدرات القوات الجوية الأمريكية “القوية والمتنوعة”، التي يمكن إتاحتها بسرعة في منطقة القيادة المركزية.

وذكر البيان أن “الولايات المتحدة لا تسعى لإحداث أي صراع، لكنها لا تزال ملتزمة بالاستجابة لأي طارئ حول العالم”.

ويأتي نشر القاذفات تزامناً مع توجيهات إيرانية للميليشيات التابعة لها في المنطقة، بـ “تجنّب إعطاء إدارة الرئيس الأمريكية دونالد ترامب سبباً للتصعيد ضدها”.

وزار قائد فيلق القدس الإيراني “اسماعيل قاني” خلال الأيام الماضية، سوريا ولبنان والعراق، سلّم خلالها رسائل لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، وزعيم ميليشيا حزب الله “حسن نصر الله”، إضافة لرئيس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي”، دعتهم “للتأهب، وتجنب إثارة التوترات مع الولايات المتحدة”.

القاذفة “B-52”

تنتمي إلى عصر الحرب الباردة، وترمز إلى القوة الأميركية في مجال سلاح الجو بفضل حمولتها الكبيرة من القنابل والذخائر التي تبلغ 35 طناً، حسب معلومات نشرها موقع “BBC”.

ونفذت  “B-52″ ما يعرف بـ”القصف البساطي” خلال حرب فيتنام وحرب الكويت عام 1991، وكانت تطير أحياناً من الولايات المتحدة وتقصف أهدافاً في العراق، ثم تهبط في قاعدة “دييغو غارسيا” الأميركية بالمحيط الهندي.

كذلك استخدمت بكثافة أثناء الحرب على افغانستان عام 2001، ولجأت إليها القوات الأميركية في قتالها ضد تنظيم “داعش” في سوريا خلال السنوات الفائتة.

وتملك القاذفة القدرة على إطلاق صواريخ وقنابل موجهة بالليزر، كما أنها قادرة على حمل صواريخ تحمل رؤوساً نووية وصواريخ باليستية لقصف أهداف من مسافة مئات الكيلومترات.

وتوجد في المقصورة نوافذ إضافية تُغلق لحماية طاقم الطائرة من الضوء الناجم عن الانفجار النووي، ما يؤكد أنها مجهزة لإلقاء قنابل نووية، في حين يمكنها التحليق لمسافة ثمانية آلاف ميل دون إعادة تزويدها بالوقود في الجو، وهكذا يمكنها الوصول إلى أي مكان في العالم.