أصدر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، “قراراً جمهورياً” بتعيين لونا الشبل مستشارة خاصة في رئاسة الجمهورية، بالإضافة لمهامها كمديرة للمكتب الإعلامي والسياسي.
وتضمن القرار الصادر، السبت 14 تشرين الثاني، نقل الشبل من ملاك الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون إلى ملاك رئاسة الجمهورية.
ووفقا لموقع سناك سوري المحلّي فإنّ الشبل ستكون مكلفة بتأدية ما يكلفها به الأسد من أعمال، وستصرف النفقة الناجمة عن القرار من موازنة رئيس الجمهورية.
وعملت الشبل منذ عام 2011 مستشارة إعلامية للأسد، وذلك بعد إعلانها ترك العمل في قناة “الجزيرة”.
وتزوجت الشبل من الإعلامي اللبناني سامي كليب، وبعد طلاقها منه تزوجت الرئيس السابق لـ”الاتحاد الوطني لطلبة سوريا”، وعضو “مجلس الشعب” السابق، عمار ساعاتي، وهو أحد كبار مسؤولي حزب “البعث” الحاكم.
وبرز اسم الشبل بشكل لافت في 2017، بعد انتشار خبر طرد أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام، لها من القصر الرئاسي.
وقبل ذلك، ظهرت الشبل كعضو الوفد الممثل للنظام السوري المشارك في مؤتمر “جنيف 2″، في كانون الثاني 2014، وجلست إلى جانب وزير الخارجية، وليد المعلم.
وفي 20 من آب الماضي، أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية اسم الشبل وزوجها الساعاتي في قائمة العقوبات الأمريكية ضمن قانون “قيصر”.
وجاء في بيان الخزانة الأمريكية أن الشبل “عضو بارز في الدائرة المقربة من الأسد، وهي مذيعة أخبار تلفزيونية سابقة، ومستشارة للأسد، ومسؤولة إعلامية، وواحدة من كبار المسؤولين الصحفيين في الحكومة السورية”.
وأضاف البيان حينها، “خلال عمل الشبل في الحكومة السورية، لعبت دوراً فعالاً في تطوير رواية الأسد الكاذبة بأنه يحكم السيطرة على البلاد وأن الشعب السوري في حالة ازدهار تحت قيادته”.
وتابع أنّه “وبينما كان عدد لا يحصى من المدنيين السوريين يئنّون تحت حصار يائس في الحرب السورية التي استمرت عقداً من الزمان، كانت الشبل تنظّم التقاط صور للأسد بين السوريين المبتهجين”.
“السيّدة الثانية”
دخلت الشبل في صراع مع المستشارة السياسية والإعلامية للأسد بثينة شعبان، المعروفة بأنّها من الحرس القديم للرأس السابق للنظام حافظ الأسد.
وأخذ الصراع بين السيّدتين النافدتين في القصر الجمهوري منحى “عض الأصابع”، بحسب ما تشير إليه الأحداث التي دارت بينهما خلال العام الماضي.
حيث قالت مصادر صوت العاصمة وقتذاك إنّ الشبل لاحقت تجاوزات أبناء بثينة شعبان و انتقدت حيازتهم على الجنسية الأمريكية، ومن ثم تناولها زيارات شعبان المتكرّرة إلى الولايات المتحدة بوصفها “دولة معادية”.
أمّا شعبان، فقد ردّت على الشبل عندما كانت الأخيرة في إجازة أمومة بعد ولادتها، حيث أجرت تغييرات في شخصيات الاستشارة الإعلامية.
وأكّدت المصادر أنّ الأسد لم يتدخّل لحل الخلاف بين السيّدتين في وقت سعت لحلّه شخصيات بارزة في النظام.
ودرج وصف الشبل بلقب “السيدة الثانية” باعتبار أن زوجة الأسد هي السيدة الأولى، في إشارة إلى نفوذها في القصر، الذي مكّنها من منع دخول زوجها السابق سامي كليب إلى البلاد.
ولم يعرف بعد فيما إن كان التعيين الجديد يعني إقالة شعبان من منصبها كمستشارة إعلامية للأسد.
ويأتي تعيين الشبل في وقتٍ أصدر فيه وزير الإعلام عماد سارة قرارا دوّر عبره مناصب إعلامية بين عدد من الموظّفين.
ونص القرار على تعيين عدنان أحمد مديرا للقناة الإخبارية، وحبيب سلمان مديرا للفضائية السورية، وميسون يوسف مديرة للمركز الإخباري.
وشغل أحمد إدارة الأخبار في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، فيما كانت ميسون يوسف مديرة لقناة الفضائية السورية، بينما سلمان فقد كان معاونا لمدير عام الهيئة.