بحث
بحث
جيمس جيفري خلال زيارته إلى شمال غربي سوريا في آذار الماضي ـ الشرق الأوسط

توقّع استمرار سياسته في سوريا.. جيفري يستقيل من منصبه

قوّض مؤتمرا دعت إليه موسكو في دمشق، وكشف عن موجات جديدة من العقوبات ستضرب النظام

أبلغ المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، مسؤولين أوربيين وسوريين معارضين، باستقالته من منصبه، مؤكّدا في الوقت ذاته أنه يتوقّع عدم تغيّر السياسة الأمريكية المتّبعة في البلاد إذا فاز المرشّح جو بايدن بالانتخابات الرئاسية الدائرة، وفقا لما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط اليوم السبت 7 تشرين الثاني.

وقال جيفري خلال اتصالات وداعية مع نظرائه الأوربيين، “إنّني لا أرى أي تغيير في وجود قواتنا في سوريا، ولا في سياسة العقوبات، أو مطلبنا بخروج إيران”.

وأشار جيفري في وقت سابق إلى فرض الولايات المتّحدة عقوبات على نحو 75 فردا في النظام السوري، بموجب قانون قيصر، وقوانين أخرى.

وشدّد جيفري حينها على أنّ العقوبات التي تمّ فرضها على النظام ما هي إلا مجرد بداية لمزيد من موجات العقوبات، بحسب موقع “سيريا دايريكت” أواخر الشهر الماضي.

وأضاف في سياق العقوبات: “نبدأ بالأشخاص الأقرب للأسد؛ لأننا نعتقد أنه من المهم للغاية التركيز على مساءلة أولئك الذين مولوه، وعلى أولئك الأشخاص الذين مكنوا آلته العسكرية”.

ومن المقرّر أن يتسلّم جويل روبارن مكان جيفري، باعتباره نائبه، وحضر معه معظم اتصالاته ولقاءاته منذ عام 2018.

وتصدّى جيفري مؤخّرا لمؤتمر اللاجئين السوريين الذي دعت إليه موسكو وحكومة النظام السوري، على أن يُعقد في دمشق.

وقال مسؤولون أوربيون، أمس الجمعة 6 تشرين الثاني، إنّ جهود جيفري “نجحت”، حيث قرّرت الدول الأوربية مقاطعة المؤتمر.

وتتضمّن السياسة الأمريكية التي رسمها جيفري في سوريا خطوطا أساسية هي: الوجود الأمريكي عسكريا في شمال شرق سوريا لضمان هزيمة دائمة لتنظيم “داعش”.

بالإضافة إلى استمرار حملة العقوبات الاقتصادية على النظام والضغوطات الاقتصادية، منع التطبيع العربي والأوربي مع النظام، ودعم إسرائيل في غاراتها على مواقع إيرانية في سوريا، ودعم تركيا في شمال غرب سوريا، بحسب الصحيفة.

وتأتي استقالة جيفري من منصبه في وقت تشهد فيه الولايات المتّحدة الأمريكية انتخابات رئاسية، حيث تشير النتائج حتى اللحظة إلى احتمالية فوز المرشّح جون بايدن على الرئيس دونالد ترامب.

وكان السفير الأميركي السابق لدى سوريا، روبرت فورد، قال في مقال سابق، إنّ الرئيس ترامب ومنافسه بايدن، يتّفقان في تعاطيهما مع الملف السوري بعدد من القضايا، ويختلفان بخصوص اللاجئين.