قال السفير الأميركي السابق لدى سوريا، والباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، روبرت فورد، إنّ الرئيس دونالد ترامب ومنافسه في الانتخابات الرئاسية، جوزيف بايدن، يتّفقان في تعاطيهما مع الملف السوري بعدد من القضايا، ويختلفان بخصوص اللاجئين.
وأوضح فورد في مقال بصحيفة الشرق الأوسط، اليوم الأربعاء 28 تشرين الأول، أوجه التشابه بين ترامب وبايدن المرشّحين للرئاسة بالتعاطي مع الملف السوري.
ووفقا لفورد فإنّ ترامب وبايدن ومستشاريهما لا يرغبون في “تدخل أميركي عسكري جديد ضخم في الشرق الأوسط”، ويدعمان الحل السياسي برعاية أممية.
كما أن المرشحين (ترامب وبايدن)، بحسب فورد، “لا يرغبان في قيادة عملية إعادة بناء سوريا أو إعادة بناء الدولة السورية القديمة”.
ويرغب كل من المرشحين في الإبقاء على وجود بري أميركي صغير في شرق سوريا، إلّا أنّ هناك اختلاف بوجهات النظر حيال هذا الوجود.
وأضاف فورد أنّ ترامب لا يرغب في الوجود البري في شرق سوريا، لكنّه قبل به نتيجة حث وزارتي الدفاع والخارجية.
وبحسب السفير السابق، فإنّ ترامب لا يشعر بولاء تجاه الأكراد داخل محافظة الحسكة، فيما يعتقد بايدن أن الأمريكيين يجب أن يوفروا حماية لهم، ويتخوّف من عودة تنظيم “داعش”.
وعن العقوبات المفروضة على النظام، رأى فورد أنّ أحداً من المرشحين لن يغيّر سياسة العقوبات، مشيرا إلى أنّها تروق لإدارة ترامب كأداة للضغط على طهران.
وتابع بأنّ سوريا لن تشكّل “ولو أولوية ضئيلة بالنسبة لبايدن” الذي لم يعرب عن تعاطفه مع حكومة النظام السوري أبدا.
ولفت فورد إلى أنّ بايدن لن يقدم “على رفع العقوبات المفروضة ضد حلفاء الأسد في طهران على الفور قبل خوض مفاوضات مكثفة حول برنامج إيران النووي”.
اختلاف في ملف اللاجئين
أمّا أوجه الاختلاف بين مساري المرشّحين فهو على صعيد واحد فقط يتمثّل “بالسياسات الإنسانية وتجاه اللاجئين”.
ويعتقد فورد أنّ إدارة بايدن ستسمح بدخول أعداد أكبر من اللاجئين إلى الولايات المتّحدة من مختلف أنحاء العالم، و”سيستفيد عدد أكبر من اللاجئين السوريين”.
وسمحت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما لـ 15 ألف و500 لاجئ سوري بدخول البلاد، بينما سمحت إدارة ترامب بدخول 630 لاجئا عام 2019.