بحث
بحث
توقف مؤقت لحملة الاعتقالات في قدسيا، والطوق الأمني لا يزال قائماً
حاجز الصفاف على طريق (قدسيا- دمشق)- صوت العاصمة

توقف مؤقت لحملة الاعتقالات في قدسيا، والطوق الأمني لا يزال قائماً

مخاوف من استئناف الحملة مجدداً.. ما دور الحرس الجمهوري؟

تعيش مدينة قدسيا في ريف دمشق، منذ يومين، هدوءً نسبياً في أوضاعها الأمنية، بعد حملة اعتقالات نفّذتها دوريات تابعة لفرع الأمن السياسي نهاية الشهر الفائت، استمرت ثلاثة أيام، استهدفت فيها عدداً من الشبان المتهمين بالارتباط بعملية اغتيال مفتي دمشق وريفها محمد عدنان الأفيوني” قبل أيام.

مصادر صوت العاصمة قالت إن الأمن السياسي أوقف حملة الاعتقالات التي أطلقها في المدينة قبل أيام، واعتقل خلالها 55 شاباً من أبناء البلدة، بينهم عدد من تلاميذ مفتي دمشق “الأفيوني”، وآخرين من عناصر التسويات في المدينة.

وأشارت المصادر إلى أن الطوق الأمني المفروض على المدينة لا يزال قائماً حتى اليوم، مبيّنة ان الأمن السياسي يفرض حالة تدقيقاً أمنياً كبيراً في منطقتي “قدسيا والهامة”، أخضع خلالها جميع المارة لعمليات الفيش الأمني، وسط انتشار للحواجز المؤقتة داخل أحياء المنطقتين المذكورتين.

وأكّدت المصادر أن الأمن السياسي أطلق سراح عشرة أشخاص من المعتقلين مؤخراً، جميعهم من تلاميذ “الأفيوني”، بعد الانتهاء من استجوابهم في مقر الفرع بدمشق.

وبحسب المصادر فإن الأنباء المتداولة بين الأهالي تُفيد بأن النظام منح الأمن السياسي مهلة 20 يوماً لإغلاق ملف اغتيال الأفيوني بشكل كامل، مشيرةً إلى أن الحرس الجمهوري سيتولى مهمة ملاحقة المتهمين ما لم ينجح الأمن السياسي في ذلك قبل انتهاء المهلة.

ونفّذت دوريات تابعة لفرع الأمن السياسي، ليلة الاثنين 26 تشرين الأول، حملة اعتقالات طالت 9 شبان من أبناء مدينة قدسيا في ريف دمشق، جميعهم متهمون بالارتباط بعملية اغتيال مفتي دمشق وريفها “محمد عدنان الأفيوني” قبل أيام، بينهم ورئيس لجنة المصالحة في المدينة “عادل مستو” الذي كان يرافقه أثناء عملية الاغتيال، والذينجا منها واقتصرت إصابته على الجروح الطفيفة، نُقل على إثرها إلى المستشفى ليستقر وضعه الصحي بعد ساعات من التفجير.

واتبع الأمن السياسي حملته بأخرى صباح اليوم التالي، تركزت في محيط مسجد الصحابة، ومدرسة الصحابة على أطراف المدينة، اعتقل خلالها مدير مدرسة الصحابة الشرعية “نزير البراقي” المقرب من “الأفيوني”، إلى جانب 30 شاباً، غالبيتهم من طلاب الأخير، ونقلتهم إلى فرع الأمن السياسي في المزة.

مفتي دمشق وريفها “محمد عدنان الأفيوني“، قُتل مساء الخميس 22 تشرين الأول، جراء استهداف سيارة كان يستقلها برفقة أحد تلاميذه، ورئيس لجنة المصالحة في المدينة “عادل مستو”، بعبوة ناسفة بالقرب من مسجد الصحابة في قدسيا، ما أدى لمقتله على الفور.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير