يزور وفد روسي رفيع المستوى العاصمة السورية دمشق يوم غد الخميس لبحث ترتيبات المؤتمر الدولي لعودة اللاجئين السوريين المقرّر في الشهر المقبل، وسط تحفّظ غربي.
وذكرت صحيفة الوطن، أمس الثلاثاء، 27 تشرين الأول، أنّ الوفد برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، وسيضم ممثلين من وزارتي الخارجية والدفاع.
وأشارت الصحيفة الموالية للنظام إلى أنّ المباحثات ستركز على المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين المقرر عقده في دمشق، يومي 11 و12 من شهر تشرين الثاني المقبل.
وأجرى الوفد الروسي زيارة إلى الأردن التي تستضيف 1.3 مليون لاجئ سوري، أقل من نصفهم مسجّلين لدى المفوضية السامية للاجئين.
ويجري الوفد الروسي زيارة اليوم الأربعاء إلى لبنان التي تستضيف نحو 1.5 مليون لاجئ سوري، قبل زيارته إلى دمشق.
ودعت وزارة الدفاع الروسية إلى عقد المؤتمر الدولي بشأن اللاجئين، حيث دعت إلى دعم عودتهم إلى البلاد التي “استقرّت نسبياً”.
ويراهن النظام وحليفته موسكو، على أن المؤتمر سيضع الدول الغربية بين خيارين الأول، هو مقاطعة المؤتمر وبالتالي اتّهام الدول باتّباع معايير مزدوجة.
أمّا الخيار الثاني بحسب صحيفة الشرق الأوسط، فهو “عودة شريحة من السوريين واستعمال ذلك للضغط على الدول المانحة كي تحول مساهماتها إلى دمشق بدل الدول المجاورة عبر مؤتمر الدول المانحة في بروكسل”.
وقالت الصحيفة إنّ واشنطن وعواصم غربية أبدت تحفّظها على المؤتمر لأسباب منها “الإعمار” المرتبط بتنفيذ عملية سياسية ذات صدقية.
ويعيش في تركيا ولبنان والعراق والأردن ومصر، 5.6 مليون لاجئ سوري مسجّلين لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.