صوت العاصمة – خاص
في حادثة غريبة من نوعها، داهمت مجموعة من عناصر المخابرات أحد أفخم مطاعم حي المالكي في العاصمة دمشق، مزودة بأجهزة تشبه الأجهزة اللوحية “تابلت”، حيث تم إغلاق المطعم أمام حركة الزبائن والبدء بحملة تفتيش بكل تهذيب وبدون توجيه أي كلمة للموجودين ضمن المطعم.
وبعد جولة أمام جميع الزبائن، طُلب منهم إظهار الهويات الشخصية ووضع الهواتف المحمولة على الطاولات، وبدأوا بعملية تفتيش والاجهزة المحمولة لدى العناصر تقوم بإصدار إشارات غريبة عند الاقتراب من الهواتف، وانتهت عملية جرد الهويات الشخصية وأجهزة الخليوي دون جدوى.
توجه بعدها العناصر لتفتيش الحقائب الشخصية للفتيات والشبان وعند وصوله إلى جانب حقيبة نسائية تعود لشابة عشرينية، بدأ الجهاز بإصدار أصوات لا تشبه تلك التي صدرت في المرات الأولى، فتم اعتقال الفتاة مباشرة مع الشاب الذي كان يجلس معها، وسط توجيه عبارات شديدة اللهجة للفتاة تفيد بأنهم يقومون بالبحث عنها منذ أكثر من أسبوع، ليخرج العناصر من المطعم مع تقديم اعتذار لصاحبه والزبائن الموجودين.
المعلومات الأولية تُشير إلى أن الفتاة كانت تحمل جهاز الكتروني ما، وربما هاتف آخر مراقب عبر تحديد الــ IM وموقع الجهاز، وهو الأمر المرجح، خاصة مع ازدياد الاعتقالات في مدينة دمشق بعد ملاحقة إشارة الهاتف خاصة فيما يخص النشاط المعارض للنظام أو موضوع تحويل الأموال وتصريف العملة الصعبة .