صوت العاصمة – خاص
بدأ ميليشيات النظام المتمركزة في الطريق الدولي بمحيط مدينة حرستا معركة جديدة من محور الاتوستراد الدولي والبساتين الفاصلة بين دوما وحرستا، وسط تمهيد صاروخي عنيف في محاولة لاقتحام المدينة من ذلك المحور وسط تصدي فصائل المعارضة لذلك الهجوم.
الهجوم بدأ بعد عملية إعادة انتشار للميليشيات المقاتلة في محيط المدينة، بحسب مصدر خاص لشبكة “صوت العاصمة” بعد استدعاء تعزيزات للحرس الجمهوري ونشرها في محيط مسجد الواوي في بساتين حرستا الغربية، كما نشرت ميليشيا الدفاع الوطني عناصرها وصولاً للفوج 41.
وأكد المصدر أن ميليشيات النظام إعادة نشر راجمات الصواريخ “جولان” البالغ عددها 24 سيارة تحمل قذافات صواريخ في خمسة نقاط مقابل مدينة حرستا، تحوي كل نقطة منها على أربع سيارات، حيث النقطة الاولى في مزارع شارع الحافظ بحي تشرين، والنقطة الثانية في درب الطويلة الواصل بين بساتين حرستا الغربية وبساتين برزة، والنقطة الثالثة بالقرب من مسبح الأمير في حي برزة، فيما تم وضع نقطة في المنطقة الصناعية بالقابون، ونقطة على الاتوستراد الدولي مقابل حي القابون، ونقطة في منطقة كروم الجبل.
وأشار المصدر – المقرّب من النظام – أن مدافع هاون وكاسحات ألغام التي تقوم برمي الخراطيم تم تثبيتها في نقاط مقابلة لمبنى محافظة ريف دمشق لتقوم بالرمي على بساتين حرستا – عربين، وتمهيد الطريق أمام القوات التي تحاول التقدم باتجاه إدارة المركبات.
وأضاف المصدر أن جميع ما سبق يرتبط بغرفة عمليات يقيم فيها الضباط الذي يعد أبرزهم “غياث دلة” و “نزار الفندي” في محيط مشفى تشرين العسكري، حيث يتم مراقبة أرض المعركة عبر طائرات استطلاع مسيّرة وتوجيه التعليمات بتنفيذ الضربات الجوية والمدفعية والصاروخية وتقدم المدرعات والمشاة.
وتنشر الميليشيات بقية عناصرها على شكل مجموعات في محيط مبنى محافظة ريف دمشق والمزارع والمصانع القريبة منه باتجاه مدينة حرستا، إضافة لمجموعات متقدمة في حي الجسرين ومحور كراج الحجز، فيما يتم تثبيت مجموعات مع مدرعاتها عند محور فرع المخابرات الجوية في حرستا .
خطة إعادة الانتشار جاءت بعد سحب عناصر المصالحات باتجاه مناطقهم، وإرجاع مقاتلي برزة في الحرس الجمهوري إلى نقاط تثبيت في محيط مشفى تشرين العسكري، وانتهاء المهام القتالية لبعض المجموعات التي جاءت للمؤازرة في أيام المعركة الاولى .
وكانت فصائل المعارضة قد اطلقت المرحلة الثانية من معركة “بأنهم ظلموا” والتي استطاعت خلالها السيطرة على أحياء العجمي والحدائق ومنطقة المخبز الآلي وتجمع المدارس، لتفرض حصاراً دام أسبوع كامل على إدارة المركبات العسكرية قبل أن يتمكن النظام من فتح ثغرة من منطقة البساتين استطلاع خلالها إخلاء جرحاه عبر ذلك الطريق إضافة للأنفاق الممتدة من الإدارة إلى خارج حرستا .