نفّذت سلطات النظام السوري حكم الإعدام بحق فارس طعمة، بعد تجريمه بالقتل العمد لقريبته الطبيبة الفلسطينية السورية لارا شحادة وطفلتها لمى قبل أكثر من سنتين، في منزلهم ببلدة زاكية في ريف دمشق.
وذكرت “مجموعة العمل لأجل فلسطيني سوريا” أمس الجمعة 24 أيلول، أنّه تم تنفيذ حكم الإعدام بحق طعمة الذي ارتكب الجريمة بدافع السلب والسرقة.
وأضافت المجموعة نقلا عن ناشطين من مخيم خان الشيح أنّ عائلة طعمة حاولت دفن جثة الشاب في المقبرة التي دفنت فيها الطبيبة وابنتها، “إلا أن شجاراً وقع بين العائلتين حصل خلاله إطلاق أعيرة نارية منع من دفنه في المقبرة ونقله إلى مقبرة ثانية”.
ووقعت الجريمة في 19 نيسان 2018، فيما تم إلقاء القبض على طعمة بعد نحو شهر من ارتكابه الجريمة، بينما حكم عليه بالإعدام يوم 31 كانون الأول 2019.
ووفقا لبيانات نشرتها وزارة الداخلية في النظام، فإنّ طعمة الذي تربطه علاقة قربة وصداقة عائلية مع الطبيبة (زوجة خاله)، اعترف بقتلها مع طفلتها البالغة من العمر 5 سنوات، بهدف السرقة بعد التخطيط للجريمة.
ووضع طعمة لاصقا على وجه الطفلة ويديها، وعندما قاومت الطبيبة أطلق عليها النار من مسدسه المزود بكاتم صوت، ليرديها قتيلة ومن ثم يلحق بها طفلتها لمى.
وسرق الشاب مبلغا ماليا قدره “ثلاثة ملايين وستمائة ألف ليرة، ومبلغ تسعة عشر ألف ومائة وإثنا عشر دولار أمريكي، ومصاغ ذهبي مؤلف من إسوارتين وجنزير ومحبس كانت ترتديه الضحية”.
وفي مسرح الجريمة، حاول طعمة حينها إيهام الناس أن الجريمة من فعل المعارضين السوريين للنظام، حيث مثّل بالجثة وكتب بجوارها عبارات ذات صلة بالتوجّه السياسي تهديدا لزوجها من قبيل: “جاييك الدور”، وفقا لاعترافاته.