صادرت دورية تابعة للأمن العسكري أمس، الجمعة 11 أيلول، قطعاً كهربائية “معفّشة”، من مستودع يعود لـ “شبيح” في بلدة يلدا جنوبي دمشق.
وقال مراسل “صوت العاصمة” إن الأمن العسكري داهم عدداً من المحال في شارع بيروت ضمن البلدة، وصادر عدداً من الأدوات الكهربائية من مستودع يملكه أحد “الشبيحة”، ويشاركه به ثلاثة من عناصر الفرقة الرابعة أحدهم ضابط ذو نفوذ.
وأشار المراسل إلى أن المصادرات ضمت خمسة برادات، وثمانية غسالات اوتوماتيك، وأكثر من عشرة أفران غاز، مبيناً أن عناصر الأمن العسكري حمّلوا الأدوات ضمن سيارتين “بيك أب”، وسط انتشار أمني في الحي والأحياء المجاورة.
وتزامن ذلك مع انتشار عناصر يتبعون للأمن العسكري أمام الجوامع في بلدتي يلدا وببيلا أثناء صلاة الجمعة، إذ راقبوا المصلين أثناء خروجهم من المسجد، و”كأنهم يبحثون عن أشخاص معينيين”، حسب ما ذكر المراسل الذي أضاف أنه جرى اعتقال شاب أثناء خروجه من جامع الكريم، واقتِيد إلى جهة مجهولة.
وأعلنت “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” في وقت سابق عن استمرار ظاهرة “تعفيش” المنازل والممتلكات في مدن وبلدات جنوب دمشق من قبل عناصر الأمن السوري، خاصة في مخيم اليرموك، على الرغم من انتشار فيروس “كورونا”، الذي “شل حركة العالم بأسره”.
وتُشاهد السيارات المحملة بالقطع الكهربائية بشكل دائم في شوارع المخيم، يقودها عناصر يتبعون للأجهزة الأمنية، تزامناً مع منع سكان المخيم من العودة إليه، على الرغم من صدور قرار حكومي يقضي بذلك.
وقُتل مدني في شارع عين غزال بـ “المخيم”، في كانون الثاني الماضي، بعد أن رمى عناصر من النظام أخشاب من أحد المنازل على الشارع، أثناء “تعفيشه”، إذ سقطت على رأسه إحداها، وتسببت في وفاته على الفور.
وحاولت عائلة الضحية حينها رفع دعوى قضائية ضد العناصر، لدى الجهة المسؤولة عن حماية المخيم، إلا أنها أرغمت على عدم رفعها “بسبب إطلاق التهديد والوعيد”.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير