صوت العاصمة – خاص
تسلّمت الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري منطقة المكاسر من الأمن العسكري يوم أمس، الاثنين، وفرضت حواجز فيها مع انسحاب كامل للأمن العسكري من المنطقة.
وتُعتبر منطقة المكاسر “سلّيمة” في جبال ضاحية حرستا، تابعة إدارياً لحي برزة الدمشقي، ويعمل فيها عشرات التجار الذين يملكون كسّارات في الجبل لاستخراج البحص والرمل وتصيع مواد البناء، فيما يعمل معظم أبناء الحي حالياً في تلك المنطقة، بما فيهم اولئك الذين قاموا بتسوية وضعهم، فقد حصلوا سابقاً على ورقة تسوية وضع من الامن العسكري للمرور عبر الحواجز والوصول لمنطقة المكاسر.
الفرقة الرابعة فور سيطرتها، وبحسب مصادر خاصة لشبكة “صوت العاصمة” فرضت مبلغ 25 الف ليرة سورية (50$) تقريباً، على كل حمولة تخرج من المنطقة نحو مدينة دمشق.
وتخرج يومياً من منطقة المكاسر عشرات السيارات المحملة بمواد البناء نحو دمشق والسويداء ودرعا، حيث تعتبر الشريان الأول المُغذي لمدينة دمشق ومحيطها وصولاً إلى جنوب سوريا، ويتم تصنيع مئات الأطنان شهرياً من مواد البناء.
مصادر “صوت العاصمة” في حي برزة قالت إن اجتماعاً ضم أبرز تجار المكاسر عُقد يوم أمس في الحي لبحث آلية الشكوى لقيادة النظام السعكرية ومسؤولي مصالحة برزة لإيقاف تلك الظاهرة.
وتفرض حواجز ميليشيات النظام في محيط المدن والمناطق التجارية والصناعية أتاوات على جميع السيارات المحملة بالبضائع، كمصدر رزق لها يعود لقائد الميليشا أو الضابط المسؤول عن المنطقة.
وكان النظام السوري قد سيطر على حي برزة في نيسان 2017 بعد اتفاق يقضي بخروج فصائل المعارضة نحو مدينة ادلب وتسوية أوضاع من يرغب بالبقاء في الحي.
