بحث
بحث
مصادر لا صحة لتصريحات مديرية المخابز حول أزمة الخبز في دمشق
فرن مساكن برزة مسبقة الصنع - صوت العاصمة

مصادر: لا صحة لتصريحات مديرية المخابز حول أزمة الخبز في دمشق

تصريحات المديرية أرجعت الأزمة إلى ارتفاع سعر الخبز السياحي!

نفى مصدر خاص لـ “صوت العاصمة” صحة التصريحات الصادرة عن مديرية المخابز في دمشق، والتي أرجعت سبب “أزمة الخبز” التي تشهدها العاصمة إلى “ارتفاع سعر الخبز السياحي”.

وحسب تصريح لمدير المخابز في دمشق “نائل سمندر” فإن السبب المباشر وراء أزمة الخبز الحالية، هو ارتفاع أسعار الخبز السياحي والصمون، الأمر الذي دفع بالمواطنين للعودة إلى الخبز التمويني، مشيراً إلى أن فرن مساكن برزة عاد إلى العمل بعد توقفه لعدة أيام، في حين لا يزال فرن العدوي خارج الخدمة بسبب “عطل كبير” أصابه.

ورأى “سمندر”، خلال لقاء أجراه مع إذاعة “شام إف إم” أن 40% ممن يحصلون على الخبز من مخابز دمشق، يقيمون خارج قطاع المحافظة، وهو ما “يلعب دوراً رئيسياً في حدوث الازدحام”.

وبيّن أن المؤسسة السورية للحبوب ترسل مخصصات الأفران المطلوبة دون نقصان، وهو ما نفاه مصدر صوت العاصمة الذي أكد تخفيض كميات الطحين المخصصة لبعض الأفران.

وأشار المصدر إلى أن أحد أسباب الأزمة الحالية هي تخفيض مخصصات بعض الأفران من مادة الطحين، إضافة إلى حصول من يطلق عليهم اسم “تجار الخبز”، على كميات كبيرة وبشكل يومي، دون أي رقابة.

وخُفضت مخصصات بعض الأفران العامة والخاصة من مادة الطحين، دون معرفة الأسباب، في حين حافظت الأفران الاحتياطية “الكبيرة”، مثل فرني المزة والشاغور، على مخصصاتها، كونها المسؤولة عن تزويد الثكنات العسكرية والأفرع الأمنية بمادة الخبز.

وأكد المصدر أن أفراناً رئيسية مثل ابن العميد والمزة والزاهرة، يبيعون الخبز خارج إطار الدور وبكميات كبيرة، لأشخاص يعيدون بيعها أمام الأفران بأسعار مبالغ فيها، مستغلين الازدحام الحاصل وحاجة المدنيين، بسعر يتراوح ما بين 250 إلى 400 ليرة سورية، أي بزيادة تتجاوز خمسة أضعاف سعرها الرسمي البالغ 50 ليرة.

ويحصل الباعة على الخبز، الذي يمنع بيعه خارج إطار بطاقة “تكامل” التي تعطي حاملها أربع ربطات يومياً، عن طريق تأمين عشرات البطاقات، وبتسهيل من موظفين داخل الأفران يتمكن من الحصول على كمية “كبيرة” من الخبز بسعر يتراوح ما بين 75 و100 ليرة للربطة الواحدة.

شاهد عيان قال لـ “صوت العاصمة” إن المخبز الآلي في حي باب توما يؤمن الخبز بكميات “كبيرة” للباعة، الذين يعيدون بيع الربطة الواحدة بسعر 300 ليرة، مبيناً أن سكان المنطقة يضطرون للشراء منهم، بدلاً من الانتظار لساعات في الدور.

وأضاف أن بيع الأفران للخبز بهذه الطريقة “غير الرسمية” هو المسبب الرئيسي لأزمة الخبز في المنطقة.

شاهد عيان أخر من منطقة الزاهرة تحدث عن فوضى أمام فرن الزاهرة، حيث ينتشر الباعة بشكل “كبير”، ويبيعون الربطة بسعر 250 ليرة، في حين أن طابور المدنيين أمام نافذة الفرن يصل إلى عشرات الأمتار.

مضيفاً: “يختفي هؤلاء الباعة عادة في حالة واحدة، وهي عندما تأتي دورية التموين وحماية المستهلك، التي تدخل إلى الفرن وتقضي ما لا يزيد عن نصف ساعة، وتخرج من بعدها دون أن تلتفت إلى حال الأهالي”.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير