أصيبت امرأة أربعينية بجروح اليوم، الثلاثاء 1 أيلول، إثر انفجار لغم أرضي في إحدى المزارع على أطراف بلدة بيت جن بريف دمشق.
وقالت وكالة “سانا” الرسمية نقلاً عن مصدر في قيادة الشرطة إن المرأة أصيبت بعدة شظايا بعد انفجار لغم أرضي من مخلفات من وصفهم بـ “الإرهابيين”، أثناء عملها في مزرعة عائلتها، ما استدعى نقلها إلى مشفى “ممدوح اباظة” بالقنيطرة لتلقي العلاج.
وحسب مصادر “صوت العاصمة” فإن الانفجار وقع في مزرعة بالقرب من تل الزيات على أطراف بلدة بيت جن، وهي تحت سيطرة النظام منذ عام 2016.
وأصيب خمسة أطفال في وقت سابق، جرّاء انفجار لغم أرضي مزروع في إحدى الأراضي الزراعية على أطراف بلدة العتيبة في الغوطة الشرقية.
وقُتل طفل يبلغ من العمر خمسة أعوام، وأُصيب ثلاثة آخرون تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 9 سنوات في شارع الرشيد قرب مسجد العمري وسط بلدة كناكر بريف دمشق الغربي، أواخر آذار الفائت، جراء انفجار يرجّح أنه ناجم عن قنبلة عنقودية من مخلفات قصف النظام على الأراضي الزراعية المجاورة.
طفل آخر يبلغ من العمر 9 أعوام، قُتل في السادس عشر من آذار الفائت، وأصيب آخر، بجروح خطيرة، جراء انفجار لغم أرضي في إحدى المزارع على أطراف مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
ولقي ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً مصرعهم، بينهم شقيقين، وأصيب آخر جراء انفجار لغم على أطراف حي جوبر الدمشقي، في الرابع من تموز 2019، خلال عملهم في ورشة لإعادة تأهيل أحد الأبنية المُتضررة في منطقة الدباغات على أطراف حي الحي.
واتهمت قيادة الشرطة فصائل المعارضة بزرع اللغم خلال فترة سيطرتها على حي جوبر، إلا أن منطقة الدباغات القريبة من حي الزبلطاني كانت تحت سيطرة النظام السوري وميليشياته طيلة السنوات الماضية، ولم تُسيطر فصائل المعارضة على تلك الشوارع القريبة من ثكنة كمال مشارقة، رغم وصول المعارك إلى مشارف المنطقة عدة مرات.
وقُتل الشاب “أحمد البلاقسي” من أبناء مدينة داريا، المُهجرين عنها، أواخر آذار 2019، جرّاء انفجار لغم من مُخلفات جيش النظام، كان قد زرعه في بلدة الديرخبية بريف دمشق الغربي، أثناء عمله في أرضه على جراره الزراعي في الأراضي الزراعية المُقابلة لمعمل “ميلك مان” الذي كان يُعتبر أكبر مواقع تمركز جيش النظام وميليشياته.
وبحسب إحصائيات شبه رسمية فإن قرابة 200 سورياً قُتلوا جراء انفجار ألغام ومُخلفات النظام السوري وتنظيم داعش في مناطق انتهت فيها العمليات العسكرية.
منظمة الصحة العالمية، قالت في تقرير سابق لها، إن ما يزيد على ثمانية ملايين سوري معرضون لأخطار بسبب الألغام ومخلفات الحرب، بينهم ثلاثة ملايين طفل سوري معرضين للموت أو التشوهات، مشيرةً إلى أن ما لا يقل عن 910 أطفال قتلوا خلال عام 2017 بينما تشوه نحو 361 آخرين بسبب مخلفات الحرب في سوريا.