قُتل طفل وأصيب آخر، صباح اليوم الاثنين 16 آذار، جراء انفجار لغم أرضي في إحدى المزارع على أطراف مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق، إنه تم نقل الطفل المتوفي البالغ من العمر 9 سنوات، والمصاب الذي يكبره بعام واحد، إلى مشفى المواساة بدمشق، مشيراً إلى أن الأخير أُصيب بجروح خطيرة.
وأشارت الوكالة إلى أن طفل آخر أُصيب الأسبوع الفائت، جراء انفجار قالت إنه من مخلفات فصائل المعارضة في إحدى مزارع بلدة البحارية في الغوطة الشرقية.
ولقي ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً مصرعهم، بينهم شقيقين، وأصيب آخر جراء انفجار لغم على أطراف حي جوبر الدمشقي، في الرابع من تموز الفائت، خلال عملهم في ورشة لإعادة تأهيل أحد الأبنية المُتضررة في منطقة الدباغات على أطراف حي الحي.
واتهمت قيادة الشرطة فصائل المعارضة بزرع اللغم خلال فترة سيطرتها على حي جوبر، إلا أن منطقة الدباغات القريبة من حي الزبلطاني كانت تحت سيطرة النظام السوري وميليشياته طيلة السنوات الماضية، ولم تُسيطر فصائل المعارضة على تلك الشوارع القريبة من ثكنة كمال مشارقة، رغم وصول المعارك إلى مشارف المنطقة عدة مرات.
وقُتل الشاب “أحمد البلاقسي” من أبناء مدينة داريا، المُهجرين عنها، أواخر آذار 2019، جرّاء انفجار لغم من مُخلفات جيش النظام، كان قد زرعه في بلدة الديرخبية بريف دمشق الغربي، أثناء عمله في أرضه على جراره الزراعي في الأراضي الزراعية المُقابلة لمعمل “ميلك مان” الذي كان يُعتبر أكبر مواقع تمركز جيش النظام وميليشياته.
وبحسب احصائيات شبه رسمية فإن قرابة 200 سورياً قُتلوا جراء انفجار ألغام ومُخلفات النظام السوري وتنظيم داعش في مناطق انتهت فيها العمليات العسكرية.
منظمة الصحة العالمية في بيان، قالت في تقرير سابق لها، إن ما يزيد على ثمانية ملايين سوري معرضون لأخطار بسبب الألغام ومخلفات الحرب، بينهم ثلاثة ملايين طفل سوري معرضين للموت أو التشوهات، مشيرةً إلى أن ما لا يقل عن 910 أطفال قتلوا خلال عام 2017 بينما تشوه نحو 361 آخرين بسبب مخلفات الحرب في سوريا.