وترافق الهجوم البري مع تصعيد من سلاح الجو السوري وقصف بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون التي تجاوز عددها 150 قذيفة توزعت على بلدات الغوطة بشكل عام ومدينة حرستا بشكل خاص.
وقالت مصادر إعلامية في الغوطة الشرقية أن الفصائل المقاتلة استطاعت تدمير دبابة من طراز T72 وقتل طاقهمها بالكامل أثناء محاولتها اقتحام إدارة المركبات خلال معركة اليوم.
وكان النظام السوري قد زج قبل يومين بمجموعات من قوات النخبة في اللواء 106 التابع للحرس الجمهوري، مع استقدام كاسحات الألغام الروسية التي تقوم بإلقاء خراطيم متفجرة إلى جبهة إدارة المركبات، وهي سلاح كان له فعالية كبيرة بالنسبة للنظام في معارك وادي عين ترما وأحياء القابون وتشرين بسبب القدرة التدميرية الكبيرة التي يملكها.
ويحارب على جبهة حرستا، لوائين تابعين للحرس الجمهوري (104-106) ومقاتلين من جمعية البستان التابعة لرامي مخلوف، ومجموعات من قوى المخابرات الجوية، ومقاتلين من ميليشيا الدفاع الوطني في قطاع دمشق القديمة، إضافة إلى ميليشيا ابو الفضل العباس التي تحوي مقاتلين شيعة سوريين، ولم تتدخل أي ميليشيا اجنبية حتى اللحظة في سير المعارك إلى جانب النظام
وكانت روسيا قد اقترحت وقفاً لإطلاق النار لمدة يومين من المفترض أن تبدأ صباح أمس، الثلاثاء، إلا أنها قالت أن الطلب الروسي لم يُستجاب من قبل الفصائل، وبالمقابل، قالت فصائل الغوطة ممثلة بجيش الإسلام وفيلق الرحمن وحركة أحرار الشام أنهم لم يتلفوا أي اقتراحاً لوقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية.
وقال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، مساء أمس الثلاثاء، أن النظام السوري وافق على إعلان وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية المشمولة في اتفاق “تخفيف التوتر”
وقال “لقد أبلغت من قبل الروس أنه خلال اجتماع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن اقترحت روسيا، ووافقت الحكومة السورية على وقف إطلاق نار في الغوطة الشرقية.
وأضاف أن “الوضع هناك يقلق الأمم المتحدة”، معتبراً أن هذا الإعلان “لا يأتي من باب المصادفة، مع بداية الجولة الثامنة لمؤتمر جنيف، وأنهم سيراقبون مدى تطبيق وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية