يعجز المركز الصحي الوحيد في قرية الهامة بريف دمشق عن تقديم الخدمات الطبية للحالات المرضية “الطبيعية” الواردة إليه منذ مطلع شهر آب الجاري، وذلك بعد تحويل عدد من أجنحته إلى أقسام عزل لمصابي كورونا.
وقال مصدر طبي لـ “صوت العاصمة” إن إدارة المركز حوّلت أقسام “الإسعاف والمخبر والنسائية وعيادات الإسعاف الأولي” إلى أقسام عزل طبي، مشيراً إلى أنها ممتلئة بمصابي كورونا، غالبيتهم من كبار السن ومصابين بأمراض مزمنة.
ويضطر المركز لاستقبال المصابين بالفيروس بالرغم من عدم قدرته على تأمين المواد اللازمة، من أوكسجين ومعقمات ومستلزمات طبية، “بسبب امتناع الهلال الأحمر عن التوجه إلى المنطقة لنقل الحالات الباردة”.
ويستقبل أكثر من 25 مراجعاً يومياً تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروس، في حين أنه لم يوثّق سوى 150 إصابة، منذ بدء إجراءه فحوصات الكشف عن كورونا، حسب المصدر.
وأشار إلى أن الكادر الطبي يضطر في كثير من الأحيان إلى توجيه الأشخاص، ممن تظهر عليهم الأعراض، إلى الحجر المنزلي مباشرة، دون القيام بأي فحوصات بسبب عدم توفر المسحات.
وسجّلت المدينة وفاة 15 شخصاً جرّاء مضاعفات الإصابة بالفيروس خلال الشهر الجاري، بينهم شاب وخمس سيدات.
وتشهد مدينة التل بريف دمشق عجزاً مماثلاً، إذ أعلنت مشفى “الزهراء” في وقت سابق عن عدم قدرتها استقبال حالات مرضية “طبيعية” بسبب ضعف امكانياتها الطبية، وفي ظل ازدياد أعداد المصابين بكورونا.
وتستقبل مشافي التل ما يقرب من 20 حالة يومياً، لأشخاص تظهر عليهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا، فيما لم تكن الحالات تتجاوز الثلاثة خلال الشهر الماضي.
وارتفعت أعداد المصابين بفيروس كورونا في سوريا، لتبلغ 2563 إصابة، بينها 584 حالات تماثلت للشفاء، و103 حالة وفاة، بحسب الإعلان الرسمي.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير