صوت العاصمة – خاص
نشرت وسائل إعلامية صباح اليوم، السبت، صوراً لسلاح مدفعية مثبت في حي الشاغور بدمشق القديمة، وقالت أن النظام ثبتها حديثاً لقصف الغوطة الشرقية.
فريق “صوت العاصمة” تابع الموضوع، وتبين أنها مدفعية تابعة لــ “فرع فلسطين” تم وضعها بالقرب من مشفى الرشيد، في الساحة التي شهدت هجمات استهدفت حافلات تقل زوار شيعة قبل أشهر.
وقال شاهد عيان من سكان الحي لشبكة “صوت العاصمة” أن الساحة تشهد في كثير من الأحيان تمركز لسلاح ثقيل (رشاشات مضادة للطيران) دون حراسة، وذكر المصدر ان المنطقة تشهد دائماً تجمع لسيارات دفع رباعي، تابعة لعناصر من فرع فلسطين والميليشيات الموالية.
وأكد أحد سكان دمشق القديمة، المقيم بالقرب من حي الشاغور، أن الأصوات القصف المسموعة في الأيام الماضية كان أكثر وضوحاً من سابقها من الأيام الماضية، أثناء استخدام صواريخ أرض – أرض ومدفعية قاسيون في استهداف الغوطة الشرقية، مؤكداً أن مركز انطلاق القصف هو أقرب من المعتاد.
وليست المرة الاولى التي يثبت فيها نظام الأسد مدفعيات وأسلحة هاون بين المناطق السكنية، فسبق له تثبيتها في ضاحية الأسد عامي (2012-2013) ومدفعية أخرى في مقر نادي الجيش لكرة القدم على اتوستراد الفيحاء، بالقرب من شرقي ركن الدين، وراجمة صواريخ في إدارة أمن الدولة وملعب تشرين في حيي البرامكة وكفرسوسة، حيث تم استخدام تلك المدفعيات لأشهر طويلة في السنوات السابقة، لقصف المناطق المحررة شرق العاصمة دمشق.
ويُعتبر حي الشاغور من أكثر الأحياء التي تحوي عناصر من الميليشيات الموالية، السنية منها والشيعية، ومركزاً مهماً لانطلاق العمليات العسكرية وتعبئة عناصر الميليشيات، والتي يعتبر أبرزها ميليشيا “الدفاع الوطني”
وتشارك ميليشيا “الدفاع الوطني” في أحياء الشاغور وبستان الدور والصناعة جيش النظام في معظم المعارك بريف دمشق، خاصة في محيط جوبر وعين ترما.
وأكدت مصادر خاصة لشبكة “صوت العاصمة” أن مجموعات تابعة لفرع فلسطين، وآخرى لميليشيا الدفاع الوطني في حي الشاغور، خرجت صباح، الجمعة، باتجاه مدينة حرستا لمؤازرة جيش النظام وقواته الرديفة المعارك في تلك المنطقة.
وتشهد الغوطة الشرقية في الأيام الماضية مجازر مروعة بفعل الطيران الروسي والسوري، فضلاً عن القصف بمئات القذائف من مدفعية وفوذليكا وهاون، وسط اشتباكات عنيفة تخوضها حركة أحرار الشام للتقدم في إدارة المركبات العسكرية في مدينة حرستا والسيطرة عليها.