صوت العاصمة – خاص
بدأت ورشات صيانة الهاتف التابعة للمؤسسة السورية للاتصالات مشروعا لصيانة الهاتف الأرضي والشبكات السلكية في معضمية الشام بريف دمشق الغربي، في وعود لعودة الهواتف للخدمة خلال مدى اقصاها ثلاثة أشهر بدأت في منتصف اكتوبر الماضي.
وقال مصدر مطلع في المدينة لشبكة صوت العاصمة إن مشروع صيانة الشبكات الهاتفية في معضمية الشام قد تصل تكاليفه إلى 600 مليون ليرة سورية، مؤكداً أن خدمتي الهاتف والانترنت الأرضي ADSL ستعود للمدينة خلال فترة وجيزة.
وذكر مصدر محلي في معضمية الشام لـ صوت العاصمة، أن الورشات بدأت برتكيب علب هاتفية جديدة عوضاً عن العلب المدمرة وتوصيل الخطوط الهاتفية من المقسم إلى العلب، نتيجة سرقتها من قبل تجار حرب في ظل سيطرة المعارضة المسلحة، واستخراج النحاس وبيعها في السواق السوداء.
وبحسب المصدر فإن أكثر من 2000 علبة هاتفية تم تركيها حتى الآن في معظم الأحياء السكنية من المدينة، وأكثر من 200 كبين موصول بالمقسم الرئيسي لتغذية تلك العلب الهاتفية.
ومن المفترض أن يتم تشغيل الخطوط الهاتفية القديمة بعد دفع المستقحات من الفواتير والرسوم لأربعة سنوات مضت من قبل أصحابها، بحسب أحد سكان المدينة، وإلا ستبقى الخطوط متوقفة عن العمل حتى دفع كامل المستحقات.
أما عن خدمة الانترنت في المدينة، فقال مصدر في مقسم معضمية الشام إن ورشات العمل انتهت من إصلاح الكابل الضوئي الخاص بالمدينة منذ أيام بكلفة وصلت إلى 25 مليون ليرة سورية، ومن المتوقع أن يتم تخديم المدينة بآلاف البوابات من خطوط ADSL قريباً، مشيراً إلى عودة الشركات الخاصة للعمل في المدينة دون اي عائق.
وكان النظام السوري قد قطع خدمة الهاتف الأرضي والانترنت والاتصالات الخليوية عن معضمية الشام فور خروجها عن سيطرته، حالها كحال باقي مناطق سوريا، وبعد هدنة عام 2013 التي توصلت لها فصائل المعارضة مع النظام السوري، قام الأخير بتخديم الأحياء الموالية فقط والمحيطة بمناطق سيطرة المعارضة في معضمية الشام، مع استمرار حرمان أهالي المعضمية من خدمات الهاتف والانترنت حتى خروج الفصائل منها بشكل نهائي نحو شمال سوريا نهاية 2016 المنصرم وتسليمها للنظام بشكل كامل.
