نعت ميليشيات حزب الله اللبنانية اثنين من عناصرها، قُتلا أثناء “قيامهما بواجبهما الجهادي”، في حين أكد نشطاء مقتلهما في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية في دمشق ليل الاثنين.
وقالت صفحات موالية لـ “الحزب”، إن “علي كامل محسن جوادة”، الذي ينحدر من بلدة عيتيت جنوبي لبنان، “ارتقى أثناء قيامه بواجبه الجهادي”، إضافة لعنصر آخر يدعى “محسن عباس زيتون”، حيث اكتفت بنشر النعوات، وتاريخ وأماكن تشييع الجثامين.
وتداول ناشطون صور العنصرين، مؤكدين أنهما قُتلا في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية في دمشق ومحيطها ليل الاثنين، 20 تموز.
وأشارت مصادر عدة إلى أن 5 قتلى من جنسيات أجنبية، قتلوا في القصف الإسرائيلي الأخير، التي استهدف مواقع عسكرية، وشحنة جرى تفريغها مؤخراً في مستودعات تتبع للفرقة الأولى بين حرجلة والكسوة.
وحسب مصدر عسكري خاص، وصلت الشحنة عبر طائرة من طراز Boeing 747 تتبع لشركةQeshm Fars Air إلى دمشق قبل 24 ساعة من الضربات الإسرائيلية، قادمة من طهران، ولم يتسنى للمصدر تحديد طبيعة الشحنة التي جرى تفريغها.
وتابع فريق صوت العاصمة حينها، حركة الطائرة المذكورة عبر مواقع الملاحة الجوية، وتبيّن أنها حطت في دمشق صباح 19 تموز الجاري، لتُغادر عائدة إلى طهران بعد ساعات، جرى خلالها تفريغ شحنات من الأسلحة والذخائر، نُقلت مباشرة إلى مواقع في محيط مطار دمشق الدولي، ومستودعات تتبع للفرقة الأولى غرب دمشق.
ورُصدت الطائرة ذاتها، صباح أمس، الثلاثاء 21 تموز، بعيد الضربات الإسرائيلية بساعات قليلة، قادمة من طهران إلى دمشق في رحلة مفاجئة، مكثت فيها لمدة ساعتين قبل أن تُغادر عائدة إلى طهران.
وشنت مقاتلات، يُعتقد أنها إسرائيلية، مساء الاثنين، 20 تموز، غارات جوية استهدفت مواقع للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في محيط العاصمة دمشق، واحدة منها على الأقل استهدفت محيط مطار دمشق الدولي، وأربع غارات أخرى استهدفت مقر قيادة الفرقة الأولى في مدينة الكسوة بريف دمشق الغربي، فيما جرى استهداف جبل المانع التابع للفرقة ذاتها بغارة واحدة.
واستهدفت غارات أخرى معامل الدفاع الاحتياطية قرب الهامة بريف دمشق، نتج عنها انفجارات ضخمة وحرائق شُوهدت لسُكان المنطقة.
الدفاعات الجوية التابعة للنظام السوري، حاولت التصدي للصواريخ الإسرائيلية، عبر عشرات الصواريخ التي شوهدت على امتداد العاصمة وريفها، خرجت من عدة ثكنات دفاع جوي أبرزها فوج سرايا الصراع، والفوج 153 في تل كوكب، وجبل المانع قرب الكسوة، ومقر قيادة الفرقة السابعة في زاكية، فضلاً عن مضادات أخرى خرجت من محيط مطاري دمشق والمزة.
وشُوهدت حرائق في محيط حي المزة من جهة المطار، ناجمة عن سقوط صاروخ دفاع جوي للنظام السوري بعد انطلاقه مباشرة، في الأراضي المحيطة بالمطار، فضلاً عن تساقط شظايا الصواريخ المنفجرة في بعض أحياء أشرفية صحنايا.
التصريحات الرسمية للنظام السوري قالت إن الغارات تسببت بجرح 7 من عناصر “الجيش السوري” وأضراراً مادية، مُشيرة إلى أن الدفاعات الجويّة استطاعت إسقاط معظم الصواريخ الإسرائيلية.