صوت العاصمة – خاص
قامت محافظة ريف دمشق بفتح مدخل معضمية الشام “الغربي” والذي يؤدي إلى الريف الغربي لدمشق (جديدة عرطوز، صحنايا، قطنا) باتجاه واحد فقط، وذلك بعد إغلاقه لأكثر من خمس سنوات كان فيها الطريق أرضاً لمعارك الفصائل مع الفرقة الرابعة، ومحوراً هاماص في محاولات اقتحام المدينة المتكررة.
وفي التفاصيل، علمت شبكة “صوت العاصمة” أن عدة طلبات تم تقيدمها إلى محافظة ريف دمشق ومكتب أمن الفرقة الرابعة الراعي الرسمي لمصالحة معضمية الشام من قبل شخصيات وفعاليات مدنية، إضافة إلى حديث مطول مع محافظ ريف دمشق “علاء ابراهيم” خلال لقاء في مبنة محافظة ريف دمشق من أجل فتح الطريق، وقد صدر الأمر فعلاً بفتحه أمام حركة المدنيين والسيارات ولكن باتجاه واحد فقط الذاهب إلى المناطق المذكورة سابقاً وذلك لأسباب أمنية تتعلق بالفرقة الرابعة.
وعملت بلدية المدينة في الأسابيع الماضية على رفع السواتر الترابية والاسمنتية وتنضيف الطريق وفتحه أمام المدنيين، كما أقامت الفرقة الرابعة حاجزاً لها على ذلك الطريق لتسهيل خروج المدنيين، وقد تم تخديم الطريق بسرافيس عامة أيضاً.
فتح الطريق الغربي جاء لتخفيف الضغط عن الطريق الشرقي المؤدي إلى منطقة السومرية، وبذلك يتمكن المدني من سلك طريقين أثناء خروجه من المدينة نحو دمشق، لكنه يُجبر على العودة من طريق السومرية – معضمية الشام لأن الطريق الذي تم فتحه ذهاباً فقط.
وكانت محافظة ريف دمشق وفرع المرور في ريف دمشق قد أعادت تسيير خط السرافيس (دمشق – معضمية الشام) قبل شهرين تقريباً، بعد خمسة سنوات على توقفه بالكامل نتيجة المعارك والحصار الذي كان مفروض على المدينة.
وتسيطر الفرقة الرابعة على كافة مداخل ومخارج المعضمية، ويُسمح للمدنين بالخروج والدخول في أي وقت مع السماح بإدخال كافة أنواع البضائع والمحروقات إليها.
وكانت الفرقة الرابعة قد فرضت على بلدية المدينة إصدار بطاقات تعريفية للغُرباء عنها لتسهيل مرورهم على الحواجز العسكرية بعد حوادث عديدة حصلت مع قاطني المدينة من السكان غير الأصليين.
وسيطر النظام السوري على معضمية الشام نهاية 2016 المنصرم بعد حصار دام أكثر من عام، وقد توصلت فصائل المعارضة إلى اتفاق يقضي بخروج من لا يرغب بالتسوية إلى الشمال السوري، وتسوية وضع الراغبين بالبقاء في المدينة.