كشفت مجلة “دير شبيغل” الألمانية، في تقرير نشرته أمس السبت 3 تموز، عن المصدر الرئيسي لشحنة المخدرات التي ضبطها السلطات الإيطالية الأسبوع الفائت، مؤكدةً أنها تعود لأحد أقارب رأس النظام السوري، على خلاف ادعاء السلطات الإيطالية التي حملت مسؤولية تهريبها لتنظيم “داعش”.
وقالت المجلة إن شحنة المخدرات الأكبر عالمياً تعود لـ “سامر كمال الأسد” أحد أقارب رأس النظام السوري “بشار الأسد”، ومالك أحد معامل تصنيع المخدرات في قرية “البصة” جنوب اللاذقية، من بين معامل تصنيع حبوب الكبتاغون المخدر التي تديرها عائلة الأسد.
وأشارت “دير شبيغا” إلى أن رجل الأعمال السوري “عبد اللطيف حميدة”، هو المسؤول المباشر عن عملية نقل المخدرات، مؤكدةً أن اختياره تم كونه من غير المدرجين على قائمة العقوبات الأميركية والأوروبية.
وأضافت المجلة أن “حميدة” افتتح معملاً لإنتاج بكرات الورق قبل أسابيع، وهي التي استخدمت في إخفاء حبوب الكبتاغون.
وأكَّدت المجلة أن الحكومة الإيطالية اتهمت تنظيم “داعش” بمسؤولية تهريب شحنة المخدرات، كونها لا تريد إزعاج “عائلة الأسد” حرصاً على مصالحها في استيراد الفوسفات الخام من سوريا، مشيرةً إلى أن مقاتلي تنظيم داعش متبعثرين في الصحراء بين العراق وسوريا، وبعيدين عن أي مرفأ بحري لتهريب المخدرات.
وأعلنت السلطات الإيطالية، الأربعاء 1 تموز، عن ضبط شحنة من الحبوب المخدرة قادمة من سوريا، تضم 84 مليون حبة “كبتاغون” بوزن 14 طناً، وبقيمة تُقدر بنحو “مليار” يورو، واصفة الشحنة بـ “الأكبر عالمياً”.
