اعتقلت دوريات تابعة للحرس الجمهوري، 12 شاباً من أبناء بلدة “عين ترما” في الغوطة الشرقية، من العاملين ضمن الكوادر الطبية في المشافي الميدانية سابقاً، خلال سيطرة فصائل المعارضة على المنطقة.
واستهدفت دوريات الحرس الجمهوري في حملتها التي أطلقتها مع ساعات الصباح الأولى، واستمرت قرابة الـ 3 ساعات، العديد من منازل أعضاء الكوادر الطبية في “حي النسيم” داخل البلدة، بحسب موقع زمان الوصل.
وبحسب الموقع فإن الحملة جاءت بعد دراسة أمنية أجريت بالتعاون مع مخبرين من أبناء البلدة، الذين قدّموا بدورهم تقارير بأسماء الشبان العاملين سابقاً في المراكز الطيبة ومنظومة الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” خلال سيطرة فصائل المعارضة على المنطقة.
استخبارات النظام أطلقت العديد من حملات الدهم منذ سيطرتها على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، مطلع عام 2018، استهدفت فيها عناصر سابقين في منظومة الدفاع المدني، إلى جانب الأطباء وأعضاء الكوادر الطبية، ممن رفضوا التهجير القسري نحو مناطق سيطرة المعارضة شمال سوريا، وخضعوا لعمليات التسوية الأمنية.
اعتقالات مشابهة أجرتها دوريات الحرس الجمهوري في عين ترما مطلع أيار الفائت، طالت14 شاباً من أبناء البلدة، بينهم عناصر سابقين في منظومة الدفاع المدني، وسط مداهمات استهدفت عشرات المنازل في محيط منطقة “التلية” داخل المدينة.
دوريات الحرس الجمهوري، اعتقلت مطلع آذار الفائت، تسعة من أبناء بلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، في حملة مشابهة نفذتها في حي الزينية والشارع الرئيسي وسط البلدة، تزامناً مع إقامة حواجز مؤقتة في محيط مسجد عين ترما القديم، وإغلاق مداخل البلدة ومخارجها بشكل كامل.
ووثَّق فريق صوت العاصمة 119 حالة اعتقال نفَّذتها استخبارات النظام وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها منذ مطلع آذار الفائت، بينهم عدد من عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعدد من النساء بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين للنظام السوري، وشبان آخرين بقضايا قالت استخبارات النظام أنها تتعلق بـ “الإرهاب”، ليرتفع عدد المعتقلين من أبناء دمشق وريفها إلى 649 منذ مطلع عام 2020، بعد توثيق 530 حالة اعتقال خلال شهري كانون الثاني وشباط من العام الجاري.