أعلنت النيابة الفيدرالية الألمانية اليوم، الاثنين 22 حزيران، عن توقيف طبيب سوري مقيم في ألمانيا، بتهمة ارتكاب جريمة ضد الإنسانية وتعذيب في سجن تابع للنظام السوري.
والمشتبه به، الذي عُرّف عنه باسم “علاء.م”، أوقف في 19 حزيران في ولاية هيسن، بتهمة ارتكاب جريمة ضد الانسانية عبر تعذيب متظاهر حتى الموت عام 2011 في سجن سري تابع للنظام السوري في حمص، وفق ما أعلن بيان نيابة “كارلسروه” المكلفة قضايا حساسة.
وحسب ما ذكر موقع “عكس السير”، أن “علاء” يواجه تٌهم تتعلق بإجباره مريض صرع على تناول دواء تسبب بتدهور حالته الصحية، ثم قيامه مع آخرين بضرب المريض حتى الموت، كما أجرى عملاً جراحياً لمعارض دون مخدر عمداً، وسكب الكحول على العضو التناسلي لمريض آخر، وأضرم النار فيه.
وينكر علاء كل التهم الموجهة إليه، ويزعم أنه كان طبيباً مدنياً في المستشفى العسكري، كما يتهم زملاءه الذين كشفوا عن نشاطاته السابقة أنهم مفترون من وسط إسلامي وراديكالي.
ويعيش علاء في ولاية هيسن منذ العام 2015، وكان تحقيق لقناة الجزيرة كشف معلومات تفيد بأنه متورط بعمليات تعذيب معتقلين في المشفى العسكري، إلى جانب طبيب آخر يدعى “حافظ.أ”، حيث عُرض الأخير في أيار الماضي على النيابة العامة في “كارلسروه”.
وقالت وكالة “دير شبيغل” حينها إن السلطات الألمانية تحقق في شأن “حافظ”، الذي يمارس المهنة في مقاطعة هيسن أيضاً، ويُشتبه في أنه ضرب وعذّب وأساء معالجة مصابين معارضين للنظام السوري في المستشفى العسكري في مدينة حمص.
واستند التحقيق الذي أجرته “الجزيرة” و”در شبيغل”، إلى إفادات أربعة أشخاص بينهم الطبيبان السابقان في المستشفى العسكري مايز الغجر ومحمد وهبه.