تعتزم ألمانيا استقبال عدد من الأطفال الموجودين في المخيمات اليونانية، مع عائلاتهم، حيث أعلنت أن الأولوية ستكون للأطفال للمرضى.
وأعلنت الحكومة الفيدرالية نيتها جلب المزيد من الأطفال من الجزر اليونانية، ومن المتوقع أن يصل العدد إلى 243 طفل حتى نهاية شهر حزيران الجاري.
وقالت عضو البرلمان من الحزب الاشتراكي الديمقراطي “أوتيه فوغت”، الثلاثاء 16 حزيران، أنه من المقرر أن يُنقل الأطفال مع عائلاتهم إلى ألمانيا، لكن من غير الواضح كيف سيتم توزيعهم.
وأقرت ولاية تورينغن في وقت سابق، برنامجاً خاصاً لاستقبال مهاجرين في المخيمات اليونانية، ووفقا لوزارة العدل والهجرة في الولاية، فإن البرنامج الجديد يتيح، حتى نهاية 2022، لحوالي 500 شخص الحصول على تصريح إقامة في ألمانيا لأسباب إنسانية. وهذا البرنامج مخصص للاجئين القاصرين غير المصحوبين بذويهم والنساء الحوامل والأمهات العازبات ولديهن أطفال، وكبار السن والمصابين بأمراض خطيرة أو المصابين بصدمات نفسية.
ووافقت وزارة الداخلية الألمانية حينها على طلب حكومة ولاية تورينغن بإطلاق البرنامج، حيث اعتبر وزير الهجرة في الولاية “ديرك آدمز” أنه “بذلك تظهر حكومة الولاية مسؤوليتها الإنسانية”.
وطالب “آدمز” باستقبال 2000 مهاجر من المخيمات اليونانية المكتظة، وهو ما لاقى معارضة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في التحالف، في حين عارضت أحزاب أخرى برنامج ولاية تورينغن الخاص بجلب المهاجرين من المخيمات اليونانية المكتظة.
ووافقت عدة دول أوروبية، مطلع آذار الماضي، على قبول لاجئين قاصرين غير مصحوبين بذويهم من المخيمات اليونانية؛ من بينها ألمانيا ولوكسمبورغ وفرنسا وإيرلندا والبرتغال وفنلندا وكرواتيا وليتوانيا، لكن، وبسبب أزمة كورونا، أعلنت بعض الدول عن تأجيل قبول المهاجرين القاصرين إلى إشعار آخر.
وتشهد المخيمات على الجزر اليونانية أوضاعاً مأساوية بسبب اكتظاظها بالمهاجرين، وهناك مخاوف من تفشي وباء كورونا في هذه المخيمات، الأمر الذي سيكون له عواقب وخيمة بسبب سوء الأوضاع الصحية هناك.
وكانت منظمة حقوقية قد دعت إلى إخلاء مخيمات اللاجئين المكتظة في اليونان، علماً أن عشرات آلاف اللاجئين يقيمون في مخيمات مؤقتة على الجزر اليونانية في بحر إيجه.