أعربت بلدية رأس المعرة في القلمون بريف دمشق أمس، الأحد 14 حزيران، عن عدم قدرتها أخذ مسحات للكشف عن فيروس كورونا لجميع أهالي البلدة، في ظل الحجر الصحي المفروض عليها من قبل وزارة الصحة.
وقال رئيس بلدية رأس المعرة “شادي حيدر” أن الفريق الطبي في البلدة يضم 50 شخصاً، يقومون بجولات على المنازل، ويجرون فحوص لدرجات الحرارة بشكل أساسي، مضيفاً أنه وحسب المسحات التي أجريت حتى الآن، من كل 50 إلى 60 مسحة، هناك من 3 إلى 4 حالات إيجابية.
وعن كيفية انتقال الفيروس وانتشاره في البلدة ذكر “حيدر” أن سائق الشاحنة القادم من الأردن والمصاب بالفيروس أقام وليمة على نطاق ضيق، وليس حفل زفاف كما تداولت المواقع الإخبارية، وعلى إثر ذلك انتقلت العدوى إلى أقارب العروسين، ومنهم انتقلت للآخرين.
وأشار “حيدر” في تصريح لإذاعة “شام إف إم” إن الحجر الصحي فرض فجأة على البلدة، وأثار الذعر لدى الأهالي خلال الأيام الأولى، والخوف من عدم توفر المواد الغذائية، ولكن في اليوم الثالث قدّر الأهالي خطورة الأمر، والتزموا بالحجر المنزلي، لافتاً إلى توفر المواد الغذائية والاستهلاكية والمعقمات بشكل جيد في البلدة، حيث يتم توصيلها إلى إلى مدخل البلدة، ومنها تنقل عبر سيارات إلى الداخل.
وتحدث عن ضائقة لدى الأهالي لعدم قدرتهم للوصول إلى أراضيهم وقطف الثمار، لاسيما وأنه يصادف حالياً موسم الكرز، مشيراً إلى أنه يجري العمل مع المحافظة لبحث إمكانية السماح لهم بذلك.
وأخضعت “الوزارة” بلدة رأس المعرة للحجر الصحي، بهدف منع تفشي فيروس كورونا في البلدات المجاورة، حيث أرسلت استخبارات النظام دوريتين مؤلفتين من 20 عنصراً إلى محيط بلدة البلدة، برفقة آلية صناعية ثقيلة “جرافة”، اللتان قامتا بدورهما برفع سواتر ترابية على جميع مداخل ومخارج البلدة، بحسب مراسل صوت العاصمة.
وارتفعت أعداد المصابين بفيروس كورونا في سوريا إلى 177، بعد تسجيل 7 إصابات جديدة أمس، الأحد 14 حزيران، بينهم 52 مصاب في “المعرة” وحدها.