قال المبعوث الأميركي لسوريا “جيمس جيفري” إنَّ انهيار قيمة العملة السورية يعود إلى الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن بلاده قدمت عرضاً لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، للخروج من هذه الأزمة.
وذكر جيفري، في تصريح نقلته شبكة الجزيرة، إن انهيار الليرة السورية دليل على أن روسيا وإيران لم تعودا قادرتين على تعويم النظام، وأن الأخير لم يعد بدوره قادرا على تبييض الأموال في المصارف اللبنانية التي تعاني هي أيضا من أزمة.
وأضاف أن بلاده قدمت للأسد طريقة للخروج من هذه الأزمة، وإنه إذا كان مهتما بشعبه فسيقبل العرض.
ونوه “جيفري” إلى أن واشنطن تريد أن ترى عملية سياسية، حيث من الممكن ألا تقود إلى تغيير للنظام، فهي تطالب بتغيير سلوكه وعدم تأمينه مأوى “للمنظمات الإرهابية”، وعدم تأمينه قاعدة لإيران لبسط هيمنتها على المنطقة.
واعتبر أن العقوبات المشمولة بقانون “حماية المدنيين السوريين”، المعروف بقانون قيصر، ستطال أي نشاط اقتصادي بشكل تلقائي، وكذلك أي تعامل مع النظام الإيراني.
وسجلت الليرة السورية هبوطا قياسيا أمس الأحد، إذ وصل سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية إلى 3000 ليرة، للمرة الأولى في تاريخ السوق السورية، مع ثبات في سعر المصرفي المركزي عند عند 704 ليرات، الأمر الذي دفع التجار إلى إغلاق محلاتهم في مختلف المحافظات.
وصدّق الكونغرس بشقيه، النواب والشيوخ، على قانون قيصر في 11 كانون الأول العام الماضي، بعد ثلاث سنوات من الشد والجذب بين الجمهوريين والديمقراطيين، على أن يشمل في مرحلته الأولى، التي ستبدأ في الأيام القليلة القادمة، سلسلة عقوبات اقتصادية ضد النظام وحلفائه والشركات والأفراد المرتبطين به.
ومن المتوقع أن يؤدي القانون إلى شل الاقتصاد السوري، بدءً بالمصرف المركزي والشبكات المرتبطة به، إضافة إلى وضع قيود على حركة التبادل الاقتصادي بين النظام وحلفائه، وهو ما سيؤدي في الوقت نفسه إلى المزيد من تدهور الوضع المعيشي للسكان، الذين يعيش معظمهم تحت خط الفقر.
