نفذت قوات النظام، خلال اليومين الماضيين، حملات دهم واعتقال في مدينة دوما، استهدفت عدة منازل ومحال تجارية، اعتقلت خلالها عدداً من المطلوبين للخدمة الإلزامية ومتخلفين عنها.
وقال مراسل “صوت العاصمة” إن دوريات تابعة لفرع الأمن الجنائي وشرطة مدينة دوما، اعتقلت خلال الحملة 22 شخصاً، مطلوبون للخدمة الإلزامية، ومتخلفون عنها، بالإضافة إلى مطلوبين للخدمة الاحتياطية.
وأشار المراسل إلى أن الحملة تركزت عند جسر مسرابا وساحة الغنم، بالإضافة إلى مسجد حسيبة وسوق الجلاء الشعبي، وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث سُيّرت الدوريات في جميع أحياء المدينة، وشوارعها الرئيسية والفرعية، تزامناً مع ايقاف المارة بشكل عشوائي، لإجراء الفيش الأمني لهم.
وحسب مراسلنا، قام بعض الشبان المعتقلين بدفع رشاوي تصل إلى 200 ألف ليرة سورية، لضباط مسؤولين عن الحملة مقابل إخلاء سبيلهم بشكل مباشر.
ونفذت دوريات تتبع لمركز شرطة دوما، مساء الأحد 17 أيار، حملة اعتقالات بغرض التجنيد الإجباري، طالت 20 شاباً من أبناء دوما تم نقلهم إلى فرع أمن الدولة في مدينة دوما تمهيداً لتسليمهم إلى الشرطة العسكرية.
واعتقلت دوريات تابعة لفرع أمن الدولة، الأسبوع الفائت، أحد أبناء مدينة دوما في الغوطة الشرقية المدعو “خالد الغزاوي” الملقب بـ “أبو علاء”، بتهمة قيادة مجموعة قتالية في فصيل “جيش الإسلام” أثناء سيطرته على مدينة دوما خلال السنوات السابقة.
وقال مراسلنا إن الدوريات اقتادت “الغزاوي” إلى مقر فرع أمن الدولة في دوما، ومنه إلى فرع الخطيب، ليواجه تهمة عمله كمرافق للشرعي العام في فصيل جيش الإسلام “سمير كعكة”، مؤكداً أن “الغزاوي” خضع لعملية التسوية الأمنية، عقب الاتفاق القاضي بتهجير فصائل المعارضة ورافضي التسوية من أبناء دوما، نحو الشمال السوري، منتصف نيسان 2018.
استخبارات النظام نفَّذت العديد من حملات الدهم والاعتقال في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، خلال العامين الفائتين، اعتقلت خلالها العشرات من أبناء المنطقة، بتهمة الانضمام لصفوف فصائل المعارضة، إضافة لاعتقال العاملين سابقاً في الكوادر الطبية ومنظومة الدفاع المدني.
ووثَّق فريق صوت العاصمة 119 حالة اعتقال نفَّذتها استخبارات النظام وحواجزه العسكرية في دمشق ومحيطها منذ مطلع آذار الفائت، بينهم عدد من عناصر التسويات والمطلوبين لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، إضافة لعدد من النساء بتهم التواصل الهاتفي مع مطلوبين للنظام السوري، وشبان آخرين بقضايا قالت استخبارات النظام أنها تتعلق بـ “الإرهاب”، ليرتفع عدد المعتقلين من أبناء دمشق وريفها إلى 649 منذ مطلع عام 2020، بعد توثيق 530 حالة اعتقال خلال شهري كانون الثاني وشباط من العام الجاري.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير
