تداولت وسائل إعلام، وشبكات إخبارية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، خبراً مفاده أن حريقاً نشب في بناء الملحق لفرع فلسطين بالعاصمة دمشق، موضحة أن البناء يحوي ارشيفاً لملفات التحقيق والوثائق والتقارير التي تدين آلاف السوريين، تم تنظيمها عبر عشرات السنوات بحسب وصفها.
بعد البحث عن مصدر الخبر المتداول، تبيَّن أنه نُشر أولاً في الحسابات الشخصية لأحد الناشطين السياسيين المعارضين عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر” يوم الأربعاء 27 أيار، ونُسب لـ “مصدر خاص”.
موقع صوت العاصمة تحقق عبر مصادره من صحة الأنباء المتداولة، ليتبين أنها عارية عن الصحة تماماً، وأن كتلة أبنية فرع فلسطين لم تشهد أي حادثة مشابهة خلال الفترة الماضية.
وبيَّن مراسل صوت العاصمة أن مدخل فرع فلسطين، شهد مؤخراً أعمال تنظيف وإعادة تأهيل، ورُفعت فيه عشرات الصور للأسد الأب والابن، وأخرى حملت رسومات للدبابات والسفن الحربية، والعديد من أعلام النظام والبعث، إضافة لـ 5 يافطات كبيرة حملت عبارات تمجيد وتخليد للأسدين.
وأوضح مراسل الموقع أن اللافتات والصور الجديدة رُفعت في المدخل الجنوبي للفرع، من جهة المتحلق الجنوبي، مشيرةً إلى أن عناصر الفرع أعادوا تأهيل الطريق الرئيسية على المدخل ذاته، عبر رفع حواجز إسمنتية يبلغ ارتفاعها قرابة الـ 5 أمتار في منتصف الأوتوستراد، بحيث يفصله إلى قسمين، بداية من بوابة الفرع، لينتهي عند كلية المعلوماتية المجاورة له، فضلاً عن إقامة المحارس على طول الفرع، وزرع العديد من كاميرات المراقبة.
مصادر صوت العاصمة أكَّدت أن رئيس فرع فلسطين، وكبار ضباط الفرع، يتخذون من أحد المباني مساكناً لهم، تتركز في المبنى الشرقي، في بين الطابقين الثالث والتاسع، في حين يتألف المبنى الجانبي “الملحق” من أربعة طوابق، تضم مكاتب للتحقيق، وزنازين في أقبيتها.
المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير
