بحث
بحث

مداهمات واعتقالات وغارات جوية، هكذا ردّ نظام الأسد على تفجيرات دمشق.

صوت العاصمة – خاص

شنت قوى أمنية مشتركة مؤلفة من دوريات شرطة ودوريات تابعة لفرعي فلسطين والـ 215 مصحوبة بدوريات للأمن الجنائي وعناصر من ميليشيا الدفاع الوطني، حملات دهم كبيرة طالت مئات المنازل والمحال التجارية في دمشق القديمة ومحيط قيادة الشرطة مساء أمس، الجمعة، مستغلة يوم العطلة الذي يتواجد فيه كافة الناس في المنازل، بعد إغلاق منافذ تلك الأحياء بسيارات ونشر عناصر من مفرزة الطوارئ التابعة لقيادة الشرطة في دمشق.

وقالت مصادر أهلية لشبكة “صوت العاصمة” إن عمليات الدهم طالت أحياء (الشويكة، قبر عاتكة، القنوات، باب الجابية، باب سريجة، ومحيط قيادة الشرطة باتجاه الفحامة)، فيما داهمت قوى أمنية اخرى بعض المنازل في حي نهر عيشة في نفس التوقيت، وشملت عمليات الدهم إجراء الفيش الأمني للمقيمين والتحقق من أوراق ملكية المنازل وعقود الإيجار أو الاستضافة.

وروّج عناصر من ميليشيا الدفاع الوطني المنتشرين في تلك الأحياء أن المداهمات جاءت على خلفية أنباء عن وجود خلايا نائمة في المنطقة، تقوم بالتحضير لعمليات جديدة تستهدف العاصمة دمشق، فيما قالت مصادر أهلية لشبكة “صوت العاصمة” أن عمليات تفتيش المنازل اقتصرت على المهّجرين من خارج دمشق، والسكان غير الأصليين في المنطقة.

مصدر أمني مطلع أكد أن مداهمات يوم أمس خلفت 11 حالة اعتقال، خمسة منها للتجنيد الإجباري وستة حالات تم نقلها إلى فرع الأمن الجنائي في باب مصلّى مبدئياً على خلفية الاشتباه بتورطهم مع جهات “ارهابية” ساهمت بتسهيل مرور العناصر المنفذين للتفجيرات في حي الميدان وشارع خالد بن الوليد.

وتحدثت شبكات موالية للنظام السوري عن عمليات دهم خلفت معتقلين أحدهم محامي وزوجته في حي نهر عيشة، بُعيد التفجيرات التي ضربت شارع خالد بن الوليد ظهر 11 تشرين الأول / اكتوبر، وقالت أن عمليات الدهم جاءت بناء على معلومات استخباراتية عن علاقة بعض النازحين إلى مدينة دمشق بتنظيم داعش، فيما ذكرت المصادر أن المداهمات تركزت في شارع علي بن ابي طالب ومحيط مسجد عمر بن الخطاب.

وكانت شبكة “صوت العاصمة” قد وثقت قبل أيام، وبعد التفجيرات التي استهدفت حي الميدان أكبر عملية دهم واعتقال وإخلاء للمنازل استهدفت أحياء بيادر نادر والدحاديل القريبة من اتوستراد دمشق – صحنايا، تم التركيز فيها على أهالي المنطقة الشرقية على وجه خاص (دير الزور، الرقة) 

وشن الطيران الحربي التابع للنظام السوري أكثر من 15 ضربة جوية استهدفت حي الحجر الأسود صباح يوم أمس، الجمعة، وقالت مصادر موالية للنظام أن تلك الضربات استهدفت تجمعات لتنظيم داعش في الحي، رداً على العمليات الانتحارية التي استهدفت مراكزاً تابعة لوزارة الداخلية في العاصمة دمشق، فيما أفاد تجمع “ربيع ثورة” أن الغارات الجوية استهدفت المنازل السكنية مخلفة عدد من القتلى والجرحى، وتسببت بحالات نزوح باتجاه الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وتبنى تنظيم داعش عمليتين انغماسيتين استهدفتا قسم شرطة الميدان وقيادة الشرطة في اقل من اسبوعين، خلفت أكثر من 25 قتيلاً للنظام وعشرات الجرحى بعد تسلل عدد من العناصر الانتحاريين إلى مناطق حيوية في العاصمة دمشق.

اترك تعليقاً