بحث
بحث
حرائق ضخمة في أراضي الغوطة الشرقية، والحرس الجمهوري أبرز المسؤولين عن إشعالها

حرائق ضخمة في أراضي الغوطة الشرقية، والحرس الجمهوري أبرز المسؤولين عن إشعالها

أكَّدت مصادر خاصة لـ “صوت العاصمة” مسؤولية الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة، عن إشعال الحرائق في الأراضي الزراعية المطلة على أوتوستراد دمشق- حمص الدولي، في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، بعد سلسلة من الحرائق التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الفائتة، آخرها اندلع مساء أمس الثلاثاء 19 أيار.

عناصر تابعون للحرس الجمهوري، وآخرون تابعون للفرقة الرابعة، شوهدوا أثناء إشعال الحرائق في الأراضي المطلة على الأوتوستراد الدولي، مبررين ذلك بمحاولة التخلص من الأعشاب اليابسة المنتشرة في محيط القطع العسكرية والأبنية الحكومية، بحسب المصادر.

وأضافت المصادر أن عناصر آخرين أضرموا النيران عمداً في الأراضي المحيطة في منطقة البانوراما في مدينة حرستا، وأخرى في محيط مبنى محافظة ريف دمشق، وعلى جانبي الأوتوستراد الدولي من جهة القابون، فضلاً عن الأراضي الزراعية الفاصلة بين ضاحية الأسد ومزارع حرستا وبرزة، تحت الذريعة ذاتها.

وأشارت المصادر إلى أن عناصر النظام اصطحبوا صهاريج مياه إلى مناطق الحرائق قبل إشعالها، بهدف إخمادها بعد الانتهاء من إحراق المنطقة المطلوبة، كي لا تمتد إلى أراضٍ أخرى، ما يشير إلى تلقيهم تعليمات بتنفيذ تلك الحرائق في مناطق ومساحات محددة.

وأكَّدت المصادر انفجار أحد الألغام الأرضية المزروعة مسبقاً بالقرب من حاجز تابع للحرس الجمهوري على مدخل رحبة “إدارة المركبات” في حرستا، نتيجة وصول الحريق إلى المنطقة المزروع فيها، دون وقوع أي إصابة بين العناصر.

وتسببت الحرائق التي اندلعت في المنطقة خلال الفترة الماضية، بأضرار كبيرة في محاصيل المزارعين، والأشجار المزروعة في تلك الأراضي، ولا سيما في البساتين الممتدة بين حرستا وعربين من جهة المحافظة، وأخرى محيطة برحبة إدارة المركبات.

وشهدت بساتين الغوطة الشرقية، المُطلة على أوتوستراد دمشق – حمص الدولي، حرائق كبيرة خلال شهر أيار 2019، تركزت في بساتين منطقة كرم الرصاص، الفاصلة بين مدينتي دوما وحرستا، ومنطقة غربي الأوتوستراد في حرستا، والتي تحوي عشرات الآلاف من شجر الزيتون، التي يصل عمر بعضها إلى مئات السنين، وأخرى في بساتين حرستا، المُحيطة بإدارة المركبات العسكرية في القسم الشرقي من المدينة، والأراضي المحيطة بحي القابون ومحيط الفوج 41 في القسم الغربي من المدينة، وسط اتهامات للمخابرات الجويّة التي تفرض سيطرتها على تلك المناطق بافتعال الحرائق بشكل متعمد، في حين رجَّح أحد المهندسين العاملين في محافظة ريف دمشق أن الحرائق تهدف لتفريغ المناطق الزراعية وإجبار الأهالي على البيع أو فرض الاستملاك الحكومي، ضمن خطة لإدخالها حيّز التنظيم الذي سيشمل مدخل العاصمة الشمالي.

واندلعت حرائق ضخمة أخرى، امتدت لتطال قرابة 30 دونماً من الأراضي المزروعة بالقمح على الطريق الواصل بين بلدتي زاكية والمقيلبية بريف دمشق الغربي، في الأسبوع الأول من تموز 2019، استمرت أكثر من ثلاث ساعات مخلفة خسائر مادية كبيرة للمزارعين، في حين اندلع حريق آخر في بلدة عرنة، بجبل الشيخ، امتد ليطال عدة أراضٍ زراعية، لكن سرعان ما سيطر عليه الأهالي دون وقوع خسائر تُذكر.

المصدر: صوت العاصمة
الكاتب: فريق التحرير