صوت العاصمة – خاص
علمت شبكة “صوت العاصمة” من مصادر أمنية لدى النظام، أن الفرع 235، والمعروف باسم “فرع فلسطين” التابع لجهاز الأمن العسكري، بدأ منذ مطلع تشرين الأول/ اكتوبر الجاري بتسجيل أسماء الداخلين والخارجين من وبلدات جنوب دمشق (يلدا، ببيلا، بيت سحم) عبر معبر ببيلا – دمشق لإجراء دراسة أمنية مطولة تستهدف هؤلاء الأشخاص وعوائلهم وأقاربهم من الدرجة الأولى.
وأكد المصدر أن فرع فلسطين سيكون على ارتباط بالأفرع الأخرى أثناء إجراء الدراسات الأمنية لسكان وأهالي المنقطة، لمعرفة فيما إن كان هناك أشخاص على ارتباط بأولئك الذين يدخلون ويخروج من وإلى جنوب دمشق، مطلوبين لأفرع أمنية أخرى.
وسيتم طلب العشرات للتحقيق معهم في فرعي الدوريات وفلسطين لاحقاً، بحسب المصدر، وذلك أثناء خروجهم من البلدات باتجاه دمشق، عبر مصادرة هوياتهم الشخصية وإعطائهم ورقة تحويل إلى الفرع في الأيام القادمة.
ووردت معلومات لشبكة “صوت العاصمة” من مصادر محلية، أن إمرأة خمسينية راجعت منذ أيام فرع الدوريات، بسبب عدم وجود معلومات عن أحد ابنائها، وتم إطلاق سراحها في نفس اليوم دون التعرض لها بأي أذى.
ويعتبر ملف جنوب دمشق، من اسخن الملفات حالياً لدى النظام السوري، حيث أن محافظ ريف دمشق كان قد صرح لوسائل إعلام موالية أن ملف جنوب دمشق سينتهي مع نهاية عام 2017، عبر مصالحات محلية، واحتمال عمل عسكري يستهدف مناطق سيطرة تنظيم داعش.
وتعيش مناطق الجنوب الدمشقي (يلدا، ببيلا، بيت سحم) هدنة ووقف لأطلاق النار مع النظام السوري منذ سنوات، مقابل فتح الطرقات إلى مدينة دمشق وإدخال البضائع “جزئياً إلى المنطقة.
وكانت المدن الثلاث قد شهدت تظاهرات شعبية قبل وقت قريب، ندتت باقحام المنطقة بالمجمل ضمن اتفاق المدن الخمس، وتحدثت مصادر إعلامية عن صفقة روسية تركية إيرانية تقضي بتسليم الجنوب الدمشقي مقابل ضمان سلام إدلب من القصف الروسي والتدخل البري من قبل النظام وحلفاؤه.