انتشرت الخنافس السوداء، للعام الثاني على التوالي، في مناطق متفرقة من العاصمة دمشق وريفها، وسط شكاوى من أعدادها الكبيرة، ودخولها المنازل، خاصة الطوابق الأرضية.
وشهدت كل من جرمانا، وعدرا العمالية، وضاحية الأسد، وضاحية قدسيا، والنبك، ودير عطية، وقارة، إلى جانب مناطق أخرى، انتشاراً كبيراً للخنافس، وسط تخوف من “نقلها أي نوع من الأمراض”، ومطالبات برش المبيدات الحشرية للتخلص منها.
ونقل “تلفزيون الخبر” عن مدير الزراعة في ريف دمشق “عرفان زيادة” قوله إن ” هذه الحشرات ظاهرة طبيعية بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت مؤخراً، وزيادة نمو الحشائش والأعشاب”، مشيراً إلى أن هذا النوع من الخنافس هو “عدو طبيعي لحشرات أخرى، ولا يتسبب بضرر للإنسان، وليست سامة حتى”.
وذكر أن هذه الحشرات تبقى من أسبوع إلى ١٠ أيام، وأحياناً كانت تربى في المخابر، متوقعاً أن تنتهي هذه الموجة مع الارتفاع التدريجي في درجات الحرارة.
واعتبر “زيادة” أنه لا داعي لرش المبيدات الحشرية التي من شأنها أن تلوث البيئة، “إلا في حال تفاقم الموضوع واضطررنا لطمأنة المواطنين”.
من جانبها، قالت عضو المكتب التنفيذي لقطاع الصحة والشؤون الاجتماعية والبلدان في ريف دمشق “أديبة بعلبكي” أنه منذ بداية شهر أيار، خاطبت المحافظة كافة بلدياتها لمراجعة المستودعات المركزية، واستلام المبيدات الحشرية ضمن الكميات المخصصة لها، والتي تكفي طوال فترة الصيف، وتستلم كل بلدية الآن مخصصاتها تباعاً منذ بداية أيار، منوهةً بأن الكميات المخصصة كافية لكل الوحدات الإدارية بمحافظة ريف دمشق.
يذكر أنه بمنتصف شهر نيسان المنصرم، شهدت بعض الأحياء في دمشق وريفها ظهور أعداد من حشرات الخنافس السوداء صغيرة الحجم، بعد هطل مطري غزير وكثرة ظهور الأعشاب، كما تبين جود بؤرة للقمامة في جرمانا، ساعدت على انتشار هذه الحشرات.
والخنفساء السوداء هي نوع من الحشرات الذي يحمل الاسم العلمي “Calosoma Olivieri”، وتعرف في البلاد العربية باسم الخنفساء السوداء أو حشرة الـ ”كالوسوما”، وعمرها قصير جداً، يتراوح ما بين 22 و26 يومًا، وهي حشرة تنشط ليلًا فقط، وتتغذى على الحشرات والديدان الضارة الموجودة في التربة والنبات، والتي قد تشكل آفة زراعية في حال غيابها.