ابتكر لاجئون سوريون في مخيم الزعتري للاجئين بالأردن، “إنساناً آلياً” من مكعبات الليجو، لتوزيع المعقم أوتوماتيكياً، بهدف تجنب لمس العبوة التي تحويه، وبالتالي زيادة الوقاية من فيروس كورونا المستجد، حيث يستخدم حساسات لرش المطهر في اليد التي توضع أمامه، لتقليل احتمال نشر عدوى الفيروس.
وقال موقع “مهاجر نيوز” أن “الروبوت” صُمم من قبل مجموعة لاجئين تلقوا تدريباً على صناعة الروبوتات في مركز اليوبيل للتميز التربوي في الأردن، ونقلوا مهاراتهم بعد ذلك إلى مختبر الابتكار داخل مخيم الزعتري، حيث باتوا يعلّمون اللاجئين الآخرين، كما يخرجون بأفكار مبتكرة تتعلق بكيفية إفادة المجتمع داخل المخيم وخارجه.
وقال “مروان”، وهو لاجئ سوري ومدرب في مختبر الزعتري للابتكار إن “الفكرة من صناعة هذا الروبوت أن نكون كلاجئين مساهمين وموجودين على خط كفاح فيروس كورونا”.
وأضاف “الهدف الرئيسي من صناعة الروبوت، كان خدمة المجتمع المحلي، مجتمع اللاجئين في مخيم الزعتري” الذي يؤوي أكثر من ٨٠ ألف لاجئ سوري، بينهم أكثر من 40 ألف طفل.
وأشار مروان إلى تواصل جهات عديدة معهم للاستفادة من الابتكار قائلا “تواصلوا معنا كتيرون لديهم خبرات قديمة بصناعة الروبوتات، وطلبوا منا كيفية التصميم وآلية التصميم والبرمجية الخاصة بالروبوت”.
وأوضح “مروان” كيفية عمل الروبوت قائلاً: “الروبوت هو عبارة عن قطع ليجو بسيطة جدا ومركبة فوق بعضها، وبالإضافة لجهاز التشغيل وحساس بسيط، وعندما تضع يدك أمامه، يعطيك معقماً”.
وأكد وزير الصحة الأردني “سعد جابر” في وقت سابق، خلو مخيم الزعتري للاجئين السوريين من الإصابات بفيروس كورونا المستجد، بعد أن جاءت جميع نتائج الفحوصات السريعة للكشف عن الفيروس سلبية.
أعلنت رئاسة الوزراء الأردنية اليوم، الخميس ٧ أيار، تسجيل 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وذلك بعد أسبوع كامل لم تسجل فيه أي حالات، ليصبح العدد الإجمالي 484 حالة، كما سجلت 4 حالات شفاء من كورونا، ليتبقى في مستشفيات العزل 65 مصاباً.
واعتبر وزير الصحة “سعد جابر” أن سبب ازدياد أعداد الإصابات، بعدما سجل الأردن على مدار ثمان أيام “صفر حالة”، هو سائق الشاحنة الذي تم تسجيل إصابته في وقت سابق، وبفحص المخالطين له تبين وجود إصابات جديدة، منوهاً إلى سرعة انتشار هذا الفيروس.
ومنعت السلطات الأردنية، الأحد ٣ أيار، سائق شاحنة سوري من دخول الأردن عبر معبر نصيب الحدودي، بعد الكشف عن إصابته بفيروس كورونا، حيث قالت “إذاعة المدينة إف إم” أن السائق ينحدر من محافظة ريف دمشق، ونقل إلى المركز الصحي في إزرع بريف درعا.
وأشارت المصادر إلى أن القائمين على معبر نصيب قاموا بإجراء حجر ذاتي على أنفسهم، للتأكد من احتمال انتقال العدوى لهم، في حال اثبتت إصابة السائق بالفيروس.
