بحث
بحث

برعاية الفرقة الرابعة: فرصة للراغبين بإكمال دراستهم من أبناء معضمية الشام .


صوت العاصمة – خاص

توجه أكثر من 120 طالب من مدينة معضمية الشام في ريف دمشق الغربي، إلى جامعات العاصمة دمشق للتسجيل فيها بترفيق وحماية من المكتب الأمني للفرقة الرابعة، والذي يترأسه العميد “غسان بلال”. وجاء ترفيق الطلاب خوفاً من اعتقالهم على حواجز العاصمة دمشق، بسبب تعميم أسماء اغلبهم للسوق للخدمة الإلزامية.

وفي التفاصيل، علمت شبكة “صوت العاصمة” أن عشرات الطلاب ممن تمكنوا من النجاح في الثانوية العامة بعد منحهم تأجيل إداري لإتمام دراستهم، توجهوا إلى جامعات العاصمة، كلٌ بحسب معدله للتسجيل فيها وإتمام أوراق التأجيل للخدمة الإلزامية والبدء بمرحلة جديدة من الحياة، بعد سنوات حصار ومعارك.

مصادر “صوت العاصمة”  في المدينة فإنها لم تكن المرة الأولى التي ترافق فيها دوريات من الفرقة الرابعة أبناء معضمية الشام، فقد سبق لهم بمرافقتهم أثناء تقديم امتحانات الشهادة الثانوية في الدورتين الأولى والثانية، فضلاً عم مرافقة الشبان إلى شعبة التجنيد لاستخراج الأوراق المطلوبة لهم، وذلك تجنباً لأي عملية اعتقال أو تجنيد إجباري، بعد تعهدات قدمها غسان بلال للشبان الراغبين بإكمال دراستهم، وقاموا بتسوية أوضاعهم، 

وكانت الفرقة الرابعة قد أعطت مهلة ستة أشهر للمتخلفين عن الخدمة الإلزامية، تلاها تأجيل إداري ستة أشهر إضافية، ولكن بشرط البقاء داخل معضمية الشام، واتخاذ قرار واضح بشأن إكمال الدراسة، أو الالتحاق بجيش النظام مباشرة مع نهاية عام 2017.

وأما بخصوص الجامعيين، الذين انقطعوا عن دراستهم بسبب الحصار والمعارك التي جرت في معضمية الشام خلال السنوات السابقة، فقد أعطت شعبة الأمن السياسي، وبتنسيق مع الفرقة الرابعة، تأجيل إداري لطلاب الجامعات لمدة عام كامل، مع تسهيلات بالعودة إلى الجامعة والتسجيل من جديد، وإجراء التأجيل الدراسي بترفيق كامل وحماية من مكتب أمن الفرقة الرابعة أيضاً، فقد تم إعطاء 78 شاب جامعي تأجيل إداري ونقلهم إلى شعب التجنيد وإلى الجامعات لإتمام أوراقهم، وذلك بعد إتمام تسوية أوضاعهم، فبعضهم كان مع فصائل المعارضة، والبعض الآخر كان مطلوباً بسبب حراك مدني أو ما شابه.

وأعطت الفرقة الرابعة تحذيرات للجامعيين العائدين إلى مقاعد الدراسة، والجامعيين الجدد الذين انهوا الثانوية العامة مؤخراً، بأن ترفيع السنوات الجامعية يجب أن يكون بشكل متتالي، دون رسوب أبداً، تحت طائلة إلغاء التأجيل والسحب الفوري للخدمة الإلزامية في جيش النظام.

وكانت الفرقة الرابعة ووزارة المصالحة قد أعطت مهلة 6 أشهر لجميع الشبان الموجودين في معضمية الشام بُعيد التسوية التي فُرضت مطلع عام 2016 والتي قضت بتهجير قسم من أهالي المدينة ومئات العناصر من فصائل المعارضة نحو شمال سوريا، وبعد انقضاء المهلة المحددة، ذهب عشرات الشبان للتطوع بالفرقة الرابعة والميليشيات الموالية للنظام كلجان شعبية في المدينة ومحطيها، وتم تشكيل ميليشيا “درع العاصمة” التي تحوي في معظمها قيادات وعناصر سابقين في المعارضة المسلحة.

ويرى ما تبقى من أهالي معضمية الشام، أن التسوية الخاصة بمدينتهم هي الأنجح بين باقي مدن ريف دمشق، حيث لم يتم زج الشبان الذين سويت اوضاعهم على جبهات ساخنة، واعطيت الفرصة الكافية للراغبين بإكمال دراستهم، فيما أقدمت لجان المصالحة ومكتب أمن الرابعة لأكثر من مرة على إطلاق سراح معتقلين تم اعتقالهم في محيط المدينة أو في دمشق مؤخراً.

تــنويـــه: 
هذا المقال ليس تبييض لصفحة النظام وجيشه بكل تأكيد، وليس مدحاً بالفرقة الرابعة التي تقتل أهلنا على امتداد الأراضي السورية، ولكنه الواقع كما هو في مدينة خضعت لتهجير وتسوية في ريف دمشق، ونتقبل أي رأي أو ملاحظة حول المعلومات الواردة ضمن المقال.

اترك تعليقاً