أعلنت شركة “أسترا زينيكا” للصناعات الدوائية، إن نتائج اللقاح المضاد لفيروس كورونا، الذي يتم تطويره في جامعة أكسفورد البريطانية، سيتم الإعلان عنها في موعد أقصاه نهاية تموز المقبل.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة “باسكال سوريوت” إن العلماء سيعرفون بحلول حزيران أو تموز القادم، ما إذا كان اللقاح المضاد سيعمل، مشيراً إلى أن لبريطانيا “الأولوية” لتوريد اللقاح المحتمل.
وأضاف سوريوت أن لقاح فريق أكسفورد الآن في مرحلة التجارب البشرية، مؤكداً أن اللقاح سيوزع بسعر التكلفة خلال فترة تفشي الوباء، بحسب موقع سكاي نيوز.
وتابع الرئيس التنفيذي للشركة: “بحلول حزيران أو تموز سيكون لدينا فكرة أولى عن فعالية وسلامة هذا اللقاح، وسنحتاج إلى الانتظار لبضعة أشهر أخرى”، مبيناً أن الشركة بحاجة إلى تصنيع جرعات كافية لإجراء التجارب السريرية.
وبحسب سوريوت فإن الشركة دخلت في شراكة مع جامعة أكسفورد لتطوير وتصنيع وتوزيع اللقاح على نطاق واسع، لافتاً أن الشركة ستقوم بالتوسع حتى تكون جاهزة مع نهاية تشرين الأول لتوفير عدد كاف من اللقاح، مع إعطاء الأولوية للبريطانيين.
ومن جهتها، قالت جامعة أكسفورد البريطانية، إنها اتفقت مع شركة “أسترا زينيكا” أن تعملا على أساس غير ربحي طوال فترة الوباء، مع تغطية تكاليف الإنتاج والتوزيع فقط، على أن يتحول إلى لقاح تجاري إذا لم يختف الفيروس أو يتحول إلى فيروس مماثل للإنفلونزا.
أستاذة علم اللقاحات، والباحثة في جامعة أكسفورد البريطانية “البروفيسورة سارة غيلبرت” قالت مطلع الشهر الفائت، إنها ابتكرت لقاحاً لفيروس كورونا، برفقة فريق من العلماء، لافتةً أنه يمكن أن يكون متاحاً للجميع بحلول أيلول القادم.
ونقلت صحيفة التايمز البريطانية عن الجامعة، إن فريق من الباحثين لديها ابتكروا اللقاح، ومن المقرر بدء التجارب البشرية عليه خلال أسبوعين، مبينةً أنها واثقة بنسبة 80% من نجاح التجارب بناءً على دراسات أخرى أجريت مع هذا النوع من اللقاحات.
وكانت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية “مارجريت هاريس” قد صرّحت في لقاء صحفي أجرته منتصف نيسان الفائت، إن المنظمة لا تتوقع توفر لقاح للفيروس قبل عام أو أكثر، مشيرةً إلى أن عدد الإصابات يتراجع في بعض الدول الأوروبية.
وأشارت “هاريس” إلى أن 90% من حالات الإصابة بالفيروس حول العالم، تأتي من أوروبا والولايات المتحدة، في حين يرتفع عدد الإصابات في بريطانيا وتركيا، مضيفة: “إننا قطعاً لم نشهد الذروة بعد”.
وبلغ عدد المصابين بفيروس كورونا في مختلف دول العالم 3,401,318 حالة، إضافة لـ 239,614 حالة وفاة جراء الفيروس، في حين بلغ عدد المتعافين 1,081,705 شخص، بحسب الإحصاءات الأخيرة.