نقل التلفزيون الحكومي الإيراني، دعوة وجهها الرئيس “حسن روحاني” للقوات المسلحة الإيرانية، عبر اتصال هاتفي أجراه مع وزير الدفاع “أمير حاتمي” قال فيه إنه على قواته اتباع استراتيجيات تضمن الاستقرار الدائم في المنطقة بعناية، والحفاظ على التأهب والوجود القوي فيها.
وقال “روحاني” في اتصال آخر مع قائد الحرس الثوري “حسين سلامي” إنه عليه الحفاظ على اليقظة في مواجهة التحركات من قبل الأجانب في المنطقة، واصفاً إياها بـ “الأعمال الاستفزازية”.
قائد الذراع الجوية للحرس الثوري الإيراني “أمير علي حاجي زادة” قال إن أمريكا لا تستطيع ارتكاب أمريكا ارتكاب أي “حماقة” ضد إيران، على اعتبار بلاده “قوة كبرى”، وأن تصريحات المسؤولين الأميركيين ضد إيران للاستهلاك الداخلي، مقدماً وعود للشعب الإيراني بالتقدم في مجال التكنولوجيا الفضائية، والسعي لتصبح إيران أقوى يوماً بعد يوم، بحيث تكتسب البلاد الحصانة ولا يكون بإمكان أي أحد تهديدها”، وذلك خلال حوار بثه التلفزيون الإيراني.
واعتبر “زاده” اغتيال الجنرال الإيراني “قاسم سليماني” رسالة من أمريكا، مفادها إنها قادرة على استهداف رموز المقاومة، لترهيب القادة الآخرين، مضيفاً: “لقد تصوروا أن إيران لن ترد، ولكن حينما رأوا شعار الشعب الإيراني الداعي للانتقام قالوا إنه لو ردت إيران سنقصف 52 نقطة في إيران والنقطة الثقافية التي قالوا عنها هي منزل قائد الثورة، لكنهم رأوا قصفنا لقاعدة عين الأسد، وفي صباح اليوم ذاته كان هناك لقاء مع قائد الثورة تم بثه بصورة حية لأول مرة من حسينية الإمام الخميني”، بحسب قوله.
وأشار “حاجي زاده” إلى أن إيران خططت لاستهداف 400 نقطة تابعة للأميركيين في حال ردت الولايات المتحدة على قصف قاعدة عين الأسد في العراق، متابعاً: “أمريكا هيبة ظاهرية لكننا نعرف حقيقتها ولا يمكنها أن ترتكب أي حماقة”.
وختم قائد الذراع الجوية للحرس الثوري الإيراني حديثه بالقول: “أرادوا إذلال إيران ولكن العكس حصل، ونحن نفخر بأن نعلن أننا اليوم قوة كبرى، ونعد الشعب الإيراني بثقة بأننا سنتقدم في مجال التكنولوجيا الفضائية إلى الأمام بقوة”.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الايرانية “عباس موسوي” في الحوار ذاته، رفضه مواقف فرنسا وبريطانيا تجاه إطلاق القمر الصناعي الإيراني، مشيراً إلى أن هذه المواقف ناجمة عن معاييرهما المزدوجة والرضوخ للغطرسة الاميركية.
وأكَّد موسوي أن برنامج إيران النووي وفقاً لفتوى قائد خامنئي وتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية سلمي تماماً، وأن برنامج الفضاء الإيراني له أهداف دفاعية، وغير مصمم لأغراض أخرى غير ذلك، رافضاً تفسير فرنسا وبريطانيا الاحادي لقرار مجلس الأمن رقم 2231.
وبحسب موسوي فإن المعاهدات الدولية لا تمنع إيران من امتلاك هذه التكنولوجيا وتطويرها، والتي تم التوصل إليها بجهود الخبراء والنخب الإيرانية، معتبراً عدم تصدي الدول الأوروبية لأميركا، والامتناع عن إدانتها يدعو للاستغراب ويكشف عن تعاطيها المزدوج والرضوخ للغطرسة الاميركية على الصعيد العالمي.